الخميس، 13 أغسطس 2009

رائحة الهند

 كنت قد شممت رائحة مميزة عند خروجي من مطار غاندي الدولي في حيدراباد
ما زالت اتذكرها جيداُ رائحة قوية جداُ ..استمرت معي طوالي ايامي الاولي في 
البلد في البيت و الشوارع و المواصلات و المعاهد و المطاعم و و ..وبمرور
الايام تناسيتها اوبالاصحى تعودت عليها .



الشئ الغريب انها عادت الي في ايامي الاخيرة في الهند عندما كنت اعد للسفر 
..داهمت انفي ثانية (سبحان الله)استمرت معي كذلك في اسبوعي الاخير 
الي ارض المطار حتي دخولي سلم الطائرة .



تعجبت اهي رائحة الاستقبال و الوداع .ام هو الاحساس بالغربة يولد لك هذه 
الرائحة .ام تكون جاءت تلقائيا عند استعدادي لفراق هذا العالم و البلاد المختلفة 
لتقول لي: جئت غريباُ و خرجت غريباُ .. 



ربما تكون هذه الرائحة لتعطيك و تغيير لك الفرق بين الهند و الدول الاخري 
حتي تتؤام معها و تعود اليك حتي تعود كما كنت ..اسلوب الحياة ..نظرة الهندي 
اليك ..الفرق الزمني.. سرعة دوران اليوم ..احساسك وانت في الشارع العام


الخرطوم 13 اغسطس 2009

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

خواطر هندية اثنين

تعرفت علي شاب هندي يزاملني في كورس الاوركال اسمه رضوان ..اصبحنا اصدقاء

بمرور الوقت يأخذنا الحديث بعض المرات الي السودان واصف له شكل الحياة و التقاليد

..و ذات مره رسمت له خريطه السودان فقادنا الرسم الي الجزيره العربيه ثم الي فلسطين .

ادهشني جداُ ان صديقي رضوان ملم بمعالم و خريطه فلسطين والدول المحيطه بها و قطاع غزه و الجزء المسيطره عليه اسرائيل ..و رسم بخط يده الخريطه !




برغم ان الاسلام و معالمه تظهر بجلاء في حيدراباد بالاضافه الي المساجد وامتلائها

بالمصلين في معظم الصلوات وألتحاء معظم الرجال المسلمين و نقاب المسلمات .. الي

انني لم اتوقع ان يكون رضوان ملم ومتابع بقضيه فلسطين الي درجه حفظه لمعالمها,

بحكم ان طول ال 5 أشهر التي قضيتها اكتشف كل يوم والثاني انغلاق كل الهنود علي

انفسهم و قلة معلوماتهم العامه عن العالم و القضايا الكبيرة الي درجة ان ذكرت لهم انك

من السودان يردون عليك سودان ان يروب يعني السودان في اوربا .و بعضهم يتوقعوننا

هنود برغم ملامحنا الجلية الي تشير الي افريقيا.



رضوان ينطق اسمه رضوان ب ظ اي رظوان ,, واقول له الصحيح رضوان بالضاء
..و تسألت أن كان يعرف معني ودلاله اسمه و سألته فأجاب بالايجاب انه باب

بالجنه : It’s Gate in paradise



وائل ..حيدراباد
يونيو 2009