رداً علي ما تتناوله بعض وسائل الاعلام المصرية من احداث صاحبت لقاء مباراة مصر و الجزائر و التي احسنت استضافتها السودان.
فاض الكيل بالجد برغم اننا نضع فوق رؤوسنا كل من يقدم من شمال الوادي و نحسن استقبالهم و تهيئه كل ما يمكن لهم الا اننا وجودنا كل الجحود من سقطة دبوماسية لوزير الاعلامي المصري و اكاذيب مفبركه من عدد كبير من الممثلين و الفنانات ..و يبدو ان حبا و احترامنا لشعب مصر غير متبادل .
الغريب انه بدل ان تتوجه الاسئلة و الحوارات للاعبين والاهداف و طريقة لعبهم انصب الحديث كله حول العوامل الخارجية للمباراة و من يسمع الاعلام المصري بعد المباراه يعتقد بان هنالك انفلات امني وبوابات المطار مقفوله و هنالك اعداد كبيرة من الضحايا.
و كما خرجت مانشيت احدي صحف الرياضية بالامس الجمعة تحت عنوان "ما ترموش خيبتكم علينا " اقول لتبحثوا عن اسباب الخسارة الاساسية وللاسف مصر لم تخسر المباراة وانما خسرت شعب طيب يكن كل الود و الاحترام
وكشاهد أقول .....
عند الساعة العاشرة و النصف 10:00 كنت في مطار الخرطوم برفقة عدد من اصدقائي و قد استوحينا و توقعنا ان تشن القتوات المصرية و الصحف علي سوء التنظيم و انفلات الامن و بالفعل حدث ما توقعنا.. بالدرجة التي تسئ لنا رغم ما اجتهدنا من اعدادات في زمن قصير جداً.
ومن كثر الاكاذيب التي قليت و ملأت القنوات ان يضطر فخامة الرئيس عمر البشير ان يتطرق للاحداث في مجلس الوزراء بالخميس الماضي و قد فندت قناة السودان في برنامج عالم الرياضة كل ما قيل من سوء تنظيم في برنامج استمر زهاء الـ4 ساعات .
و سأتحدث في السطور القادمة عن ما تم بكل صراحة..
تم اعلان ان المباراة الفاصلة بالخرطوم طبعا بعد انتهاء زمن مباراة مصر بالقاهرة 2-0 و تم تحديد يوم الاربعاء في الاسبوع التالي في فرصة اقل من اسبوع . وبحمدالله رغم شح الامكانيات و الظرف الزمني القصير الحمدالله انجزنا و اعددنا واكرمنا كل ما يتعلق باللقاء الي نهايته بشهادة كل العالم الا اخوتنا في شمال الوادي , برغم مرارة الهزيمة ولكننا لا نستحق ذلك.

اولاُ تم تكوين لجنة عليا لادارة الفعالية حتي تخرج بأبهي شكل من الاتحاد العام ووزارة الداخلية و ولاية الخرطوم و ادارة مطار الخرطوم و نادي المريخ و تم وضع خطط الاعداد و السير لكل صغيرة وكبيرة .
ثانياُ توافدت أكثر من 66 طائرة من القاهرة والجزائربهم الالاٌف المشجعين ومنهم اعلامييين و شخصيات هامة في ظرف 3 ايام تم استقبالهم احسن استقبال توزعوا في فنادق الخرطوم في وسط البلد و بعض الشقق و بالنسبة لبقية المشجعين الذين قدموا قبل يوم الاخوه الجزائريين تم استضافتهم في معرض الخرطوم اما المصريين فتمت استضافتهم في ارض المعسكرات بسوبا و بحكم تجول بعض المشجعين في شوارع الخرطوم في الكافتيرات و الاماكن العامة حدثت بعض المناوشات البسيطة كنتيجة طبيعية للشحن الزائد الذي قدموا به الاخوه الجزائريين متعليين بسوء معاملتهم في العاصمة المصرية القاهرة في المباراة السابقة ولكن بحمدالله كلها تمت السيطره عليها ولم تحدث اصابات كبيرة.
ثالثاُ اعفي رئيس البلاد عمر البشير الاخوة الجزائريين من تأشيرة الدخول اسوة باخوتهم المصريين و قرر ان يوم المباراة الاربعاء عطلة رسمية للمدارس و نصف دوام للموظفين و قد انصف الاعلام السوداني الفعالية بالتعامل بحياد كامل مع الجانيين اما بالنسبة للشعب السوداني فبحكم خوتنا بمصر وشعبها و متابعتنا للكرة المصرية و نجومها فقد وقف معظم الشعب في صف مصر و لم يدري انه ستنكر له هذا الجميل .
رابعاُ برغم ان هلالابي ألا اني افتخر و اقدر ما قام به جمال الوالي رئيس نادي المريخ ليصبح النادي مفخرة لكل السودانين و جاهز بكل مواصفات الفيفا لاستضافة كبري البطولات العالمية و من مساحة و بوابات الدخول و مقصورة رئيسية و مواقف سيارات وممرات امنه لللاعبين الي وسط الميدان و قاعة مجهزه بكل الوسائل للمؤتمرات الصحفية و الاعلاميين .
خامساً تذاكر المباراة انتهت قبل من 24 ساعة من الحدث نسبة للتدافع الكبير في شراءها و قد حدد نقاط البيع كالاتي بنادي الهلال و استاد الخرطوم ودار الرياضة , دا بالنسبة للسودانين اما تذاكر ضيوف البلاد فقد منحت للسفاراتين بالمناصفة وقد ظهر الجانب المصري في المباراة اكثر من الجزائريين بحكم وجود جالية كبيرة في الخرطوم.
سادساً شارك اكثر من 12ألف من قوات الاحتياط المركزي في تأمين الفعالية و كانوا موزعين كالاتي حماية بعثة المنتخب الجزائري ببرج الفاتح و بفندق روتانا مع الفريق المصري و بنادي المريخ وكل المداخل المؤدية اليه و تأمين بسفارات مصر و الجزائر .
سابعاُ في يوم المباراة تم تعديل كل الطرق المؤدية من مطار الخرطوم الي نادي المريخ لتصبح اتجاه واحد تيسيراُ لوصول المشجعين الي النادي و قد توافدت الطائرات الي مطار الخرطوم حتي قبل 3 ساعات من المباراة و قد شاهد علي ذلك حتي الساعة الخامسة والنصف عصراُ و بالطبع كان الاستاد قد امتلأ تماماٌ في ذلك الوقت و لم يتمكن عدد كبير من الدخول بينهم من يحمل تذاكر VIP .
ثامناُ الدخول لداخل الاستاد كان الجانب الجنوبي للمشجعين من شمال الوادي و الجانب الشمالي للمشجعين من الجزائر و خصص المساطب الوسطي للسودانين حتي لا تحدث مناوشات بين الجماهير و من ذلك الوقت لم يتلقوا جماهير مصر والجزائر ابداٌ
تاسعاٌ الخطة الامنية كان كالاتي ان تخرج اولاٌ جماهير الفريق المنتصر بشارع الموردة بكبري ام درمان القديم الي مطار الخرطوم ببوابة رقم 5 غرب صالة الوصول و تخرج الجماهير الفريق الثاني بشارع العرضة و عبر جسر الانقاذ الي المطار عبر صالة الحج و العمرة تفادياُ للتصادمات بين الجماهير وقد قلت سابقاُ بأن الجماهير الجزائرية كانت ثائرة منذ وصولها و متحمسة لما سموه سوء المعاملة في مباراة مصر لدرجة ان رئيس اتحاد الجزائر لم يصافح زاهر رئيس اتحاد الكره المصري في اللقاء الذي اقامه رئيس الجمهورية في قصر الضيافة ليزيل الاحتقانات التي حدثت .
عاشراُ عند الساعة العاشرة و النصف تماماٌ عند انتهاء اللقاء كنت امام البوابة 17 و التي خصصت للاخوه المصريين و قد توافدت اعداد كبيرة علي البوابة و هم أقل من 1000 شخص و طبيعي جداٌُ ان تتأخر الاجراءات لهذا العدد الكبير...و الحديث عن ان المطار مغلق ادعاء غير صحيح ..كل من يريد ان يدخل للمطار يستطيع ذلك و تم توجيه الجماهير الجزائرية لبوابة الحج و العمره وقد شهدت كذلك قدوم بص الاعلاميين و لم يكن هنالك اي مصاب بينهم .
وللامانه كان هنالك بص واحد من مجموع 30 بص جاءت بعد المباراه مباشره الي المطار واحد زجاجه محطم و لكن خرج جميع من فيهم سالمين . تجمهر كل من كان في البوابه امام البص و لم يتركوا لي حته الا وصورها كل من يحمل موبايل وكاميرا صور ذلك البص, الذين كانوا يقومون باجراءات دخول المصريين الي بص الطائره من البوابة 17 هم رجال مصرييين من السفاره المصريه ..كانوا بنادوا بالنظام و التنظيم ولكن الناس كانت ثائره و غير منظمة و مما ممكن كان يعملوا اجراءات الدخول بالشكل دا . خرجنا برفقه اصدقائي حوالي الساعة الواحده والنصف الي ام درمان و لم نري في عودتنا اي مظاهر لصدامات او اي انفلات امني .
شكراً للفنان العملاق محمد صبحي الذي انصفنا
سعدنا جداٌ بنجاح استضافة المباراة بشهادة كل العالم الا اخوتنا في شمال الوادي ..شكراُ لجمال الوالي شكراٌ لقوات التأمين و شكراُ لرئاسة الجمهورية .
الجمعه الساعة العاشره صباحا
21 نوفمبر 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق