الأحد، 28 نوفمبر 2010

وحدة جديدة

توصلت لان الدعوة للوحدة كحالها الان لن يجدي نفعاٌ لان الوحدة الحالية و منذ السنين الماضية غير جاذبة حقيقة ,الواجب ان ندعو لوحدة جديدة تبني علي شكل جديد لعلاقة سوية تعكس ترابط و تواصل بين جميع فئات المجتمع السوداني فالاعتماد علي النظرية التاريخية و خصوصاٌ التاريخ الحديث لا بعبر و لا يدعو شخص للتصويت لوحدة. نسبة للضيم الهائل  و التهميش الكبير لكل ولايات السودان الطرفية جنوبها و غربها وشرقها و شمالها من قبل كل الحكومات المتعاقبة..كثيرين ممن سافروا الي المدن الجنوبية لم يلاحظوا اي تنمية حقيقة اثرت في  مسار المجتمع منذ انتهاء الحرب.

فكما قال احد المتحدثين في مناظرة الخميس ان الحرب مصير الخيارين الوحدة و الانفصال ,نسبة للاجواء المشحونة والملاسنات المستمرة بين الشريكين ...موضوع التعايش السلمي من الاهمية بمكان و يجب استصاحبه و الترويج له من دعاة الوحدة و دعاة الانفصال من منطلق انه مرحلة ضرورية يجب ان تكون محطتنا فور اعلان نتائج الاستفتاء..

ان قدر و انتصر خيار الوحدة فسيكون الشعب الجنوبي في انتظار تعويض مجزي في شكل تنمية تحتية و توفير فرص كافية للتعليم والصحة للجميع عن رهق العقود السابقة و هذا ما كفلته اتفاقية نيفاشا منذ 2005 .لم نستطع تنفيذ منه شئ يستحق ان يذكر .فهل سيتحقق للجنوبين ما عجز ان تنفذه حكومة الوحدة منذ 5 سنوات.

و ان قدر ان يكون الانفصال هو الخيار فالحرب ستكون اقرب ما يكون لنا نسبة للاختلاف العميق في اولوية كثير من المناطق المشتركة"سموها ولايات التمازج" نقطة اخري ان الجنوب بشكله الحالي غير مؤهل ان يكون دولة قائمة بذاتها ,اذا كان حكومة الخرطوم لا تملك زمام امرها فكيف بالجنوب, نقطة تالثة انو رؤية الفكرة"الانفصال" ستنتقل لا محالة للغرب.

الاجيال القادمة حقها في رقبتنا بفهم الحفاظ علي السودان الوطن ..علينا السعي في تأمين ذلك و الحفاظ علي وحدة البلاد يجب ان يتوارث و يكون ديدن الشباب الجديد و اعني الحرص علي السودان البلد ارضاٌ و شعباٌ.

سنفتقد كلنا بالانفصال الكثير من الاشياء الغير محسوسة و ملاحظة الان ,ستظهر بجلاء لنا ان حدث شئ غير الوحدة.

 
                                  مقال نشرته بصفحتي علي الفيس بوك
                             سبتمبر 2010


هناك تعليق واحد:

  1. الوحدة هي وحدة القلوب والعقول وليست وحدة تراب،فلا يتوحد تراب مالم تتوحد عقول وافئدة واهداف السودانيين.وهناك موانع تحول دون حصول ذلك .

    ردحذف