الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

السودان العالم



تنوع الشعب السوداني في قبائله و مجتمعاته واديانه و مختلف ثقافاته..كون هذا الخليط المدهش من الاعراق و الانساب و التمازج العظيم الذي تم في شكل الحياة في القرون الماضية من تعايش و اختلاط لهو اكبر داعي لاستباط معاني جمال و روعة النفس السودانية .


نأتي اولاٌ لمفهوم التقافة و نقول هي (كل) السلوك الانساني المكتسب و كلمة كل تشمل المعرفه , المعتقدات, الفنون ,القوانين , الاعراف . القدارت , العادات التي يكتسبها الانسان من تواصله في المجتمع...فلدينا نحن  هنا في ارض المليون ميل مربع تنوع متعدد و متشكل نجده بداية من البطون و القبائل :النوبيون في شمال السودان و الفور في غرب السودان و البجا في الشرق و بجانبهم سكان و اهالي البطانه و ايضاٌ النيليون في الجنوب و الفونح في منطقة النيل الازرق  ثم الزاندي في جنوب السودان و سكان اقيلم السافنا في الجنوب الغربي من الاواسط وسكان النيل الابيض ثم النوبة في جنوب كردفان هذه البطون الكبري تتفرق في 25 ولاية تختلف طبيعة و تضاريس كل ولاية عن الاخري.


جاء كل ذلك التنوع متشكلاٌ و نابع من ممالك و حضارات السودان في العهد القديم نذكر منها الحضارة النوبية الفرعونية والتي كانت تشمل شمال السودان و مصر و كان ملوكها حينئذ هم بعانخي و ترهاقا و من الممالك ايضاٌ التي اتت تباعاٌ  ممكلة نبته و مروي علوه و سلطنه الفور 1916 و من اشهر ملوكها علي دينار الي ان ناتي الي مملكة سنار و هاتين الاخريتن كانت لهم علاقات وطيده بالازهر الشريف . 


وان انتقلنا الي اللغات فنجد ان هناك اكثر من 115 لغة و لهجة متعارف عليها تسري كل منها في مناطق محددة وبين قبائل معلومة هي اللغة العربية الاوسع انتشاراٌ و نحد ايضاٌ  اللغات النوبية و لغة الفور و البجاو اللغات النيلية و تتحدثها قبائل الشلك و النوير و الدينكا و نجد ايضاٌ بعض اللهجات في شمال السودان تعددت و اختلفت بمرور العقود و الاعوام ..و في جانب الاديان و المعتقدات اقدمها الطوطمية و التي ترجع الي العهد القديم و الاسلام ثم المسيحية و بعض العقائد الافريقية التي تسود بين بعض القبائل .
هذا التنوع و التعدد الذي ذكرنا منه شيئاٌ يسيراٌ هو ما يميز اهل السودان فلن نجد تعدد و تنوع في عدد كبير من الجوانب الا في قاره كاملة,, شمس السودان مزجت كل هذا التنوع في قالب واحد ادت الي اخراج شخصية و طبيعة الانسان السوداني.


::التداخل الاجتماعي و الاستمرار و التنوع و التسامح ..
                                                       هم سمات تواصل و قوة الثقافه السودانية::




مقال كتب بطلب من مجموعة السودانيين ايجابييون -ابريل2010

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    أٌسعدت أخي شمس النهضة بنظرتك الإيجابية عن التنوع الذي يذخر به السودان، وحري بنا أن نوظف هذا التنوع لأجل خير شعبه، لكن المؤكد أننا حتى الآن ما زلنا لم نستطع ردم الهوة بين أطياف هذا التنوع وصنع جسور تجعل بالإمكان توظيفه بالطريقة المثلى، نحن نحتاج ُأن نبلور رؤى واضحة وخارطة طريق وأساليبا فعالة لإحتواء هذا التنوه وتكريسه لصنع هويتنا التي مازالت في طور التشكل، لأجل ذلك أعتقد أن أمام الجميع عملا ضخما ينتظرهم يبدأ بإرادة التغيير والإلتزام بخطوط رئيسة ومفاهيم واضحة يتفق عليها الجميع
    شكرا على الموضوع الذي يثير العصف الذهني، وعلى المدونة الراقية
    مدون/محمد المجتبى

    ردحذف
  2. جميل هذا التنوع الذي يشمل السودان وايضا نجد التنوع الكبير داخل الاسر بعد امتزاج القبائل بين بعض فتجد اهل النوبة مع القبائل العربية كمثال حلي

    والدتي من المحس الرطانة ووالدي من قبيلة الجعلين

    هذا التمازج تجده في اغلب البيوت وبين الاسر في نفسها

    ردحذف