أمنت بالوحدة ايماناٌ راسخاٌ انطلاقاٌ من مسلماتنا في الدين الحنيف الذي يدعو للحفاظ علي ارض الوطن و ان القوة في الوحدة و تبصراٌ بالحكم الرشيد "حكومة مدنية" التي اقامها الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة في مجتمع متعدد الاديان و الثقافات مهاجرين وانصار و يهود كانوا متعايشين في حياة واحدة .
::::
و اعتماداٌ علي التاريخ الحديث في النتائج المثمرة للاتحادات بين الدول بشتي الاوجه و علي العديد من المستويات و بالنظر الي كوننا دولة من دول العالم الثالث ينهكها الحرب و الفقر ...رأيت بوضوح اهمية الوحدة و ضرورة العمل لها و لكن..
::::
مجريات الامور و ظاهر الاحوال في الشهور الاخيرة قبل عملية الاستفتاء اوضحت لي مدي ايمان الجنوبيين بالاستفتاء واهميته في انه فرصة تاريخية اتيحت لهم لكي يقولوا كلمتهم و يختاروا دولتهم ..و ان قيام الاستفتاء من عدمه في ذلك الوقت ربط بكرامة الشخصية الجنوبية و عزتها.. لذا بعد ان رأيت هذه الصورة بالاضافة الي الاحداث المنقولة عبر اجهزة الاعلام عن الجو الانفعالي المؤثر الذي تم عند مراسم اختيار النشيد الوطني لجنوب السودان.
::::
رغم الاحساس المرير بشعور اخوتك و انتقالهم الي مكان اخر اخذين معهم مساحة كبيرة من بلادي تعبيراٌ عن ما وجدوه و ما لم يوجدوه في العقود الماضية ..الا انني قد رأيت في ذلك الوقت ان السعي الحثيث و الحرص علي الوحدة يعتبر الان و يصنف في جانب مفهوم "الاستعمار" ..فان نظرنا الي حجة جميع المستعمرين الذي عمروا في الكثير من الدول نجدها لا تحتلف اختلافاٌ كبيراٌ بين حججنا التي نستشهد بها حتي لا ينفصل الجنوب.
::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق