الأربعاء، 9 فبراير 2011

شاهد علي العصر..الانتفاضة المصرية (2-5)


بسم الله الرحمن الرحيم


مساء يوم 25 يناير بعد عودة الهدوء النسبي الي الشوارع و عودة اغلبية المتظاهرين الي منازلهم حصل تشويش كبير علي شبكة الاتصالات و ضعف لخدمة الانترنت بالاضافة الي اسقاط عدد من المواقع الاخبارية المصرية المحسوبة علي المعارضة من قبل السلطات المسئولة في مصر بغرض منع تواصل المتظاهرين و معرفة ما تم وما سيتم في اليوم التالي .



كان الجميع يتوقعون حصول هذه الاحداث و يملكون معلومة ان عليهم الاستمرار في المسيرات يوماٌ بعد يوم حتي اسقاط الحكومة ..تبدأ دايماٌ التحركات حوالي الساعة 1:00 ظهراٌ ..حينها نبدأ بسماع هدير الجماهير في الشوارع و هي متجهه الي الميداين المتفق عليها و بحكم الابنية العالية في مصر كان تسمع صدي كبير لهذه الاصوات ..الكثير من الشعارات 

" سلمية سلمية..مصرية مصرية "

" الشعب يريد يغير النظام "



و رغم كل ذلك الحراك الشعبي الذي يعم المدن المصرية و في بداية نشرات الفضائيات العربية الان ان هنالك عدد من الصحف التي تكابر  و تتعند و تبرز عنوانين في الصفحة الاولي لمواضيع اخري ليست بأهمية ما يدور في البلد و ذلك بالطبع لتوجيه الشعب و ابعاده عن ما يدور في الساحة و بالتأكيد هي صحف محسوبه علي الحكومة ..و خلافاٌ لتلك الصحف قرات صحف اخري توثق تماماٌ للاحداث الدائرة في البلد وجدت طريق للطبع و النشر رغم التحجير علي وسائل الاعلام .

 انطلقت في شبكة الانترنت دعوات للتهدئة في يوم الخميس 27 يناير  للاستعداد لما اسموه "جمعة الغضب" و الخطة التي عممت في جروبات الفيس و تويتر ان يكون التحركات من كل المساجد في كل المدن المصرية بحيث يصعب علي قوات الامن المركزي التحكم في ايقافها ساد يوم الخميس هدوء تام في الشوارع وصاحبه انسحاب لقوات الامن ايضاٌ بغرض الاستراحة من يومين من العمل الشاق و استعداداٌ ليوم جمعة طويل قد يستمر الي المساء.

لم اتمكن من رفع تدويناتي علي النت بسبب ضعف الشبكة و انشغالي بما جئت اليه و سأقوم برفعها اول عودتي الي السودان ..شاهدت في الاخبار مساء يوم الخميس وصول البرادعي بغرض المشاركة في "جمعة الغضب" .


موقف طريف تعرضنا اليه بصحبة والدتي و خالي بعد عودتنا من حي المينا ركبنا تاكسي للعودة الي وسط البلد فقال لنا السائق انه سيتخذ مسار بعيد قليلاٌ لتجنب المسيرات و ازدحام الشوارع ..و الغريب انه اتي بنا امام نقابة المحامين التي كانت بها اعداد كبيرة معتصمة امامها و تهتف بالشعارات و كانت ذلك الوقت بعد المغرب بساعة و رغم قوله لسلك طرق بعيدة عن المسيرات ألا اننا مررنا مره اخري بنقابة الصحافيين ووجدنا ايضاٌ بها تجمعات لاعداد كبيرة ايضاٌ و قوات الشرطة شكلت تكتلات امامها فكان موقف حقيقة مثير للاستغراب .



الان الساعة 10:10 صباحاٌ و سنتوجه بعد قليل الي جامع الازهري الشريف لاداء صلاة الجمعة ان شاء الله و نعود ان شاء الله غداٌ للتدوين ان احداث جمعة الغضب 



صباح يوم 28 يناير2011
م.وائل مبارك – القاهرة وسط البلد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق