انتظمت الوطن العربي منذ بداية 2011 ثورات و انتفاضات ضد الانظمة الحاكمة ..بدأت بثورة تونس 14 يناير و عمت بعد ذلك احتجاجات و مسيرات في المنطقة توحدت في مطالبها في تحسين الوضع المعيشي و محاربة الفساد و اطلاق الحريات و محاربة البطالة بالاضافة الي تثبيت مبدأ التدول السلمي للسلطة.. اليوم هنا علي شمس النهضة سأحاول ان أرتب احداث سيناريوهات الانتفاضة عندما تبدأ في الدول من النواحي السياسية و الميدانية ..بناءاٌ علي خبرتنا فيما شاهدنا في الدول التي شهدت انتفاضات و علي ما جمعناه من اجهزة الاعلام المختلفة
اليوم الاول
مسيرات سلمية في عدد من المدن يكون فيها مئات. الاشخاص .
اليوم الثاني
-تزايد اعداد المتظاهرين و تزايد اعداد المصابين جراء الصدامات.
-ازدياد استخدام القوة من قبل الشرطة
اليوم الثالث و الرابع
-رئاسة الدولة تزجر وزير الداخلية ومحافظي المدن الاخري للمظاهرات التي استمرت يومين, فيبشرون الرئاسة بحسم المظاهرات و يأمرون الشرطة باستخدام كل اسالبب الردع و يبدأ اطلاق النار الحي علي المتظاهرين .
- تقوم السلطات المسئولة بأغلاق موقع الفيس بوك بعد التأكد من نتيجة نجاح دعوات التظاهرات عبره و قد تعمل علي اسقاط شبكة الاتصالات
- سقوط شهداء و تزايد اعداد المصابين يؤدي الي ازدياد كبير في اعداد المحتجين و ينضم اليهم قيادات من المجتمع و شخصيات مستقلة.
- بعد مرور الثلاث ايام تنضم قوي المعارضة الي المتظاهرين بعد اقتناعهم بجدوي التظاهر و رؤيتهم لاعداد المتظاهرين الكبيرة.
- تحدث العديد من الاعتقالات لقيادات المتظاهرين و ايضاٌ صحفين و اعلاميين شاركوا في التعبئة للمسيرات.
اليوم الخامس
- تتغير مطالبات المتظاهرين في اليوم الخامس نتيجة لردع قوات الامن ليصبح المطلب الاول اسقاط النظام والمطلب الثاني محاسبة المتسببيبن في اطلاق النار علي المتظاهرين
- تقوم الجماهير بتشييع جثامين الشهداء في مواكب مليونية تتحول بعد ذلك الي مسيرات احتجاجية تكون حصيلته احراق عدد كبيبر من عربات الشرطة و احراق عدد من مقار الحزب الحاكم.
اليوم السادس الي اليوم الثامن
- تبدأ حينها الضغوطات الدولية و الاقليمية من الدول الكبري و المنظمات الدولية و مناشدات بمراعاة المواثيق الدولية في التعامل مع المحتجين بالاضافة الي ازدياد تغطية الفضائيات العالمية..
- ارتفاع سقف المحتجين الي (المطالبة باسقاط النظام + الضغوطات الدولية) يوجه الحكومة الي اقالة عدد من المسئولين في الدولة و يحدث حينها اول ظهور اعلامي بعد بداية التظاهرات تندد فيه بكل المشاركين في الاحتجاجات و تتهمهم بتهم غير حقيقة و غير واقعية و تطالب المحتجين بعدم الخروج الي الشارع
- تستمر المظاهرات و تعم مدن اكثر مع ازدياد المشاركين فيها هم في حدود 300 الي 500 الف متظاهر ..حينها تتوقف حركة الاسواق الطبيعية و يهتز سوق الاوراق المالية .
- هنا تبدأ تحركات الحزب الحاكم بعد التطورات التي حدثت ليعملوا علي عكس صورة للعالم بان الجماهير والشعب مازال معهم فيقومون بالدعوة لمسيرة مليونية دعماٌ للحكومة فلا يستطيعون سوي جمع 4 الي 6 ألف شخص.
- يستيقظ حينها التلفزيون الرسمي من منامه و يقوم بنقل و بث وقائع المسيرة المؤيدة ثانية بثانية و يظهر فيها الجمهور المؤيد حاملاٌ صوراٌ للرئيس و عبارات تمجد انجازاته و تعمل الحكومة فيها علي حشد العديد من القيادات المستقلة و شخصيات دينية و اعلامية .
اليوم التاسع الي اليــ 12 ـــوم
- يوجه الجزب الحاكم الجماهير المؤيدة بعد ان يطعمها ببعض عناصر الامن يوجهها الي طريق المتظاهرين..يؤدي هذا الي اشتباك الجماهير فيما بينهم مما يؤدي الي وقوع ضحايا و شهداء جراء اطلاق عناصر الامن الذين يلبسون الزي المدني النار الحي علي المحتجين.
- تعيد السلطات موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" للعمل ثانية بعد ازدياد الشجب و الادانات الدولية و تقوم باطلاق عدد من المعتقلين و الصحفين .
الاسبوع الثالث
- تظهر قوات الشرطة و الامن منهكة بعد اسبوعين من العمل المتواصل و تقل قوتها خصوصاٌ بعد فقدها العديد من العربات و المقار.
- الجماهير المشاركة في الاحتجاجات تصبح مليونية في العاصمة و يصبح صوتها اعلي و يصبح بعد ذلك اماكن معروفة في كل مدينة للتجمعات.
- في الاسبوع الثالث يكون المؤتمر الصحفي و الظهور الاعلامي الثاني للحكومة تعلن فيها عن قرارات اصلاحية في البلد بغير خطة زمنية و تعلن فيه اقالة عدد اخر من المسئولين مطالبة الجماهير بعدم الخروج الشارع بداعي الاستجابة الي مطالبهم
- تبدأ بعد ذلك مناشدات ودعوات في الاجهزة الاعلامية المحلية من شخصيات مستقلة و قد تكون حزبية للجماهير الي عدم الاستمرار في الاجتجاجات بدعوي ان الحكومة استجابت لمطالبهم ورأفة بحال البلد و اقتصاده نتيجة لاستمرار المظاهرات لأكثر من اسبوعين.
- نزول الجيش الي الشارع..نتيجة لعدم مقدرة قوات الشرطة احتواء المتظاهرات
- يعلن حظر التجول.
- هناك سيناريوان لوجود الجيش في الشارع السيناريو الاول يكون الاعلان بأنضمامهم للمتظاهرين و يقومون بالسيطرة علي الحكم و مقالد السلطة و السيناريو الثاني تكن نزول قوات الجيش في صف الحكومة و ينزل بداعي حفظ الامن و السيادة الوطنية و الدستورية.
- نتيجة لانسحاب الشرطة و اختفائها من المدن يسول هذا الامر الي المجرمين و ضعاف النفوس بأثارة الشعب و القيام باعمال نهب و سطو .
- الاجواء المتوتره في الشارع العام تؤدي الي حدوث اعمال شغب في السجون و هروب العديد من المساجين.
- بعد يومين من الهلع و الخوف جراء حدوث العديد من حالات النهب تعمل الجماهير في الاحياء علي تكون لجان شعبية للحفاظ علي الامن.
- في الاسبوع الثالث تظهر القيادات الميدانية للمتظاهرين و يقومون بعقد مؤتمر صحفي يوضحون فيه استمرارهم في التظاهر الي حين تحقيق جميع مطالبهم.
الاسبوع الرابع
- تصبح التظاهرات اعتصامات في اماكن معروفة يحدث فيها بعض المناوشات من محاولات للاعتداء علي المحتجين المشاركين او محاولات لافراغ اماكن التجمعات بالقوة .
- تنضم العديد من وسائل الاعلام المحلية و الاعلامييين الي الثورة و تعلن بصورة غير مباشرة تأييدها لمطالب المحتجين المشروعة.
- انضمام اعداد مقدرة من قيادات الحزب الحاكم الي الاعتصامات.
- يبدأ مسلسل انهيار الحكم عبر اعلان عدد من القرارات الرئاسية في خطوة متأخرة و تعلن بغير جدول زمني ممايثير استياء و سخط الجماهير المشاركة في الاعتصامات.
- بنهاية الاسبوع الرابع و بداية الاسبوع الخامس يعلن رئيس البلاد تنحيه عن السلطة و الغاء مجلس الشعب و تتولي قياادة الجيش مقالد الحكم.
- يعلن عن انتخابات برلمانية و رئاسية بعد 6 أشهر.
- تعم الاحتفالات شوارع البلاد بعد خبر التنحي و تعود بعض الجماهير الي منازلها و يبقي البعض الاخر الي حين تنفيذ جميع المطالب.
- تبدأ حينها بداية التغيير