الوطنية الضائعة -2-

كنت في حديث مع احد أصدقائي وهو بصدد إطلاق حملة لتعزيز الانتماء و الوطنية لدي المجتمع السوداني و قد تجاذبنا بعض الأفكار و الوسائل لتنفيذ ذلك ,تقرأون في المقال بعضاٌ مما تحاورنا فيه..

 

نشأت كل اجيال العقدين الأخيرين بلا انتماء حقيقي للسودان الشئ الذي ولد حالة من عدم الاكتراث تجاه القضايا الوطنية و عدم مبالاة بالوضع العام للبلاد ..كان ذلك نتاجاٌ للسياسة التي اتبعتها حكومة الإنقاذ تجاه الشعب السوداني..فخرجت أجيال محايدة تماماٌ تجاه القضايا الوطنية التي تستوجب الدعم .

يري العديد من المراقبين ان الشعب المصري من اكثر الشعوب حباٌ لبلده و افتخاراٌ بوطنه و حقيقة نري انعكاسات ذلك في العديد من المواقف..و قد كنت شخصياٌ اعزي السبب في ذلك الي خوض مصر حرب مع إسرائيل و عاشت هذه الحالة ردحاٌ من الزمان فولد ذلك أجيالا تتوق لمصر وللدفاع عن مصر ,و لكن ان استبعدنا هذا الخيار وقارنا وضع مصر ايام الرئيس المدان حسني مبارك و الذي حكم عشرات السنوات و حالة الكبت و الحنق الذي يعيشه شعب مصر حينها لوجدت تشابهاٌ كبيراٌ في حالتنا كشعب سوداني يعاني كذلك كل أنواع الظلم و الجبروت ..

لنقارن بين مدي ارتباط الاجيال الحديثة(مواليد 80-2000) بأوطانهم مصر مثالاُ و السودان مع تشابه الأوضاع؟؟

ما هي الاسباب التي ساهمت في فقدان الوطنية لدي الشباب السوداني؟

نري ان الشعب المصري قد استوعب  بجلاء مفهوم التباين و اللغط بين الوطن الحكومة و الانتماء بينها فوطن الحكومة لا يستوجب الانتماء من عامة الشعب و عكس دولة الوطن التي تستوجب انتماء كل عامة الشعب و الاجيال المختلفة.

الوطنية و الانتماء هي جانب يكتسب خطوة بخطوة و الاجدي علمياٌ و عملياٌ العمل علي ذلك منذ النشئ في المراحل الاولية فهناك نصنع الشباب الوطنيين..و تتزايد الجرعات طردياٌ مع تقدم الطالب في المراحل الدراسية و تنوع في التناول بين حضارة السودان القديم و سير العلماء و قيم مجتمعنا الفاضلة و غير ذلك مما يتوجب علي الشاب السوداني معرفته و هو خريج جامعي الان.

مقالات شبيه بالمدونة:

-       الوطنية الضائعة

-       السودان الوطن و السودان الحكومة