(1)
مشهد الجماهير الغفيرة متحلقة حول المستطيل الاخضر للاستادات مشهد جميل و ملهم لكل من شهد في يوم من الايام مباراة..وفيه ذكري لاتنسي كونك شاركت في نصر فريقك و كنت واحد من الالاف المشجعين الذي هتفوا بأسم فريقهم و احتفلوا بالفوز مع اللاعبين بعد المباراة.
(2)
اجواء المباراة تبدأ عند المشجعين منذ الصباج الباكر عند الاطلاع علي صحف اليوم و التي تورد اخر اخبار الاستعدادات و اسعار التذاكر وتوقعات الخطة المحتملة و التشكيلة التي سيعتمدها المدرب..و تبدأ عند الساعة الواحدة ظهراٌ توافد اول مجموعات المشجعين و روابط الالتراس لتقوم بحجز مكانها المميز باكراٌ و تجهز اعلامها و لافتاتها..تبدأ بين طوابير الدخول الي الاستاد اول المناكفات بين مشجعي الفريقين و الجدال الدائم حول التاريخ العريق لكل فريق و ما حقق من انجازات و كؤوس .
داخل الاستاد يبهجك منظر المستطيل الاخضر و مدي الحماس و النشاط بين الجماهير للدرجة التي يجزم فيها كل من يمر بجانب الاستاد ان المباراة قد انطلقت,..و لحقيقة الامر يدهشني و اعتقد الكثيرين ايضاٌ درجة التشجيع الكبيرة و المجهود الذي يبذله المشجعين في التشجيع منذ حوالي الساعة 4:00 عصراٌ وحتي 7:00 مساءاٌ.. الجمهور في تلك اللحظات يتفاعل مع كل من يدخل المستطيل الاخضر ..ان كان احد الاداريين او مسئولي اتحاد الكرة ..اكثر ما كان يضحكني هتاف الجمهور بأسم "دولة" حكم المباراة, عندما يقوم بمهمته الاعتيادية بتفقد أرض الاستاد قبل ساعتين من المباراة ..لحظتها تقوم كل جماهير الاستاد بالهتاف بصوت واحد بأسم بلاد الحكم.
(4)
كما هو متعارف عليه ان تحتل جماهير الفريق المنافس جهة معينة و جماهير الفريق الاخري الجهة الاخري من الاستاد فيتجمل المكان لحظتها بألوان متباينة هي شعار و ألوان الفريقين. تبدأ حينها المنافسة في التشجيع بين الجمهورين.
هنالك العديد من اشكال التشجيع التي تقودها مجموعات الالتراس منها طريقة "الامواج المكسيكية" و سميت بذلك لان المكسيكين اول من ابتكروها وهي تعتمد علي ان يكون الاستاد ممتلأ بالجمهور تبدأ بان يقف صفوف من المشجعين و هي ترفع ايديها و يدور بشكل تدريجي من اول الاستاد الي اخره و كل مره و الاخري تزيد سرعة الحركة.هي تبدو كموجة تتحرك من عمق البحر الي الشاطئ.
(5)
تجد عن يمينك مشجع متفائل جداٌ واثق تماماٌ من اكتساح الفريق للمنافس بعدد 6 اهداف و تجد عن يسارك مشجع متشائم يتوقع ان يخرج فريقه بهزيمة كبيرة ما بين هذا و ذلك تجد مجموعات تتجادل حول مدي فرص الفريق عند تأهله للدور القادم و الفرق التي سيواجهها و مجموعات اخري تتحدث عن ضعف اللاعب الفلاني و مهارة اللاعب لاخر .
في خضم كل ذلك يتفاجأ الجمهور بصرخة احد المشجعين بالتعرف علي احد مشجعي الفريق المنافس بينهم ..فيدور مشجع الفريق- المنافس- المسكين بين من مجموعة تعتدي عليه بالضرب و مجموعة اخري تحاول تخليصه و حمايته و في النهاية قد تجد ذلك المشجع تعرض لذلك نتيجه تهويله لقوة الفريق المنافس و جزمه بهزيمة فريقه فيتم اتهامه بالانتماء للفريق الاخر..و قد يقع في ذلك احد المشجعين الذين يدخول بالجهة الخاطئة و يتفاجأ بكونه في وسط جماهير الفريق المنافس و هو يعتلي كاب فريقه و علمه..فتكون النتيجة بان يعود الي جمهور فريقه بدون قميص.
بقلم .وائل مبارك خضر -مشجع علي السكين سابقاٌ-
نواصل غداٌ نشر المذكرات ..كونوا معنا...
نواصل غداٌ نشر المذكرات ..كونوا معنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق