(1)
اقدام الاحزاب التقليدية الامة والاتحادي للمشاركة في حكومة الانقاذ الوطني خطوة تمثل فشلاٌ سياسياٌ من الدرجة الاولي لمسيرتهم و تاريخهم النضالي و تخلياٌ عن مبادئهم و شعاراتهم التي ظلوا ينشدوها علي مدار عشرات السنوات من حكومة اجماع وطني او تغيير في الدستور الي قيام انتخابات حرة نزيهة و غير ذلك من المطالب .
(2)
لقد ظلت قيادات الاحزاب متمسكة بكراسيها و مجالس قياداتها في السودان لقرابة 30 عاماٌ نفس الاوجه في تعنت و رفض غير متواكب و مساير لتقدم و تطور الزمان وليتماشي مع تغير رؤيا و امال الاجيال الجديدة .
(3)
لقد هالني و صدمني تمسك حزب الامة و دفعه بالصادق المهدي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الاخيرة و الذي كان رئيساٌ للوزراء في 1985-1989 و مازال يأمل في حكم البلاد ولكن كانت الصدمة اقل عندما رشح الاتحادي شخصية غير الميرغني تمثلت في شخص حاتم السر لرئاسة الجمهورية ..فهل كانت تطمح تلك القيادات في نيل اصوات الناخبين من مواليد الثمانيات و التسعينات كما نالت اصوات ابائهم سنه 1985 ..ان في ذلك الامر لتجني و ظلم كبيرين علي طموح و امال الاجيال الجديدة التي ظلت تعيش من لدن ابائها في فلك 5 شخصيات تتصارع حول سلطة السودان.
(4)
شارك في انتخابات 2010 شخصية غير معروفة للسودانيين بصورة كبيرة و ليس لها تاريخ سياسي يدعمها كان ذلك عبر الترشح المستقل لدكتور كامل ادريس مدير منظمة الملكية الفكرية العالمية –الاسبق-و رغم ذلك فقد نال اصوات في نتائج الانتخابات وصفها المراقبون و المحللون بالكبيرة قياساٌ و مقارنةٌ بنتائج الاحزاب التقليدية الاخري و التي تدعي جماهيريتها .اما سألت الاحزاب نفسها لما نال كامل ادريس اصوات ناخبين معظمها كان من فئة الشباب برغم فارق المسيرة التاريخية بينهم و كامل ادريس ..كان ذلك يعزي ليأس جمهور الشباب من دور الاحزاب و كان اقدامهم لانتخاب شخصية جديدة و غير معروفة لديهم املاٌ لتحقيق طموحاتهم لان كامل ادريس بالتأكيد لن يكون اسوأ من تجربة تلك الاحزاب الهرمة.
(5)
اما عملت الاحزاب السودانية بان الثورة المصرية قد اطاحت بحزبي الوفد و الناصري و البعث مع حكومة حسني مبارك و هي التي كانت تمثل احزاب المعارضة وقتها بحكم مسيرتها التاريخية و لم يعد يسمع لها صوت او دور بعد 25 يناير او جماهير تعبر عنها في ميدان التحرير . وانه قد ولد وانشأ اكثر من 20 حزباٌ بعد الثورة .
(6)
ان حدث التغيير في السودان فسيطيح بحكومة الانقاذ و من معها من الاحزاب كنتيجة طبيعية لمشاركتها في ما أل اليه السودان في العقد الاخير و لن يرحم الحراك الجماهيري وقتها كل المؤسسات الحزبية و الحركات المسلحة التي ضحت بمطالب السودانيين في سبيل نيل نسبة من سلطة وثروة البلاد ..لذا فتهنأ الاحزاب و قياداتها بمقاعدها في السلطة فأن غداٌ لناظره قريب .
تحياتى اخ وائل
ردحذفهذه الاحزاب خذلت الوطن دائما, لديهم عداء شديد للمواقف المشرفة , وهو ليسو مبدئيين ابدا
الاشارة الى ان الثورة المصرية كنست الاحزاب الكرتونية ايضا رائعة وتشفى الغليل
لك الود
Really great posting! good Day!!!
ردحذف