الثلاثاء، 3 يناير 2012

كيف تفرحون ..!!

مظاهر الابتهاج و الفرح عبر المظاهرات الاحتفائية التي تسابقت في اقامتها حكومات الولايات الفاشر و كسلا و في الخرطوم بمناسبة مقتل المتمرد د.ابراهيم خليل رئيس حركة العدل و المساواة في دارفور كانت امر غير مقبول و استنكره الكثيرون.

لكل اجل كتاب واذا جاء اجل الله لا يؤخر و لقد كانت ارادة الله ان تكون نهاية خليل بين جنوده في تلك المنطقة و في تلك الساعة و علي ايدي القوات المسلحة السودانية. مصدر الاستنكار  و الاستغراب من هذا الموقف ان د.خليل من ابناء الحركة الاسلامية بل لقد كان في يوماٌ من الايام اميراٌ للدبابين ضمن قوات الدفاع الشعبي في جنوب السودان ايام ثورة الانقاذ الاولي..و عمل  بعد ذلك مستوزراٌ في عدد من مقاعد الدول الولائية..بعد ذلك في 2001 كانت بداية تمره و خروجه خارج البلاد..و رغم جلوسه مع قادة المؤتمر الوطني في مفاوضات مارثونية في العاصمة القطرية الدوحة قادها عدد من اخوته من ابناء الحركة الاسلامية د.غازي صلاح الدين و د.امين حسن عمر و غيرهم ..الا ان كل ذلك لم يمنع بعض قلوب الحزب الحاكم من ان تبرز ضغائنها الغير انسانية بموت خليل ابراهيم.

شهدت مسيرة خليل ابراهيم وعلاقته بالحكومة الكثير من التناقضات بداية بكونه كادراٌ من كودار الحركة الاسلامية ثم وزيراٌ في حكومة الانقاذ ثم متمرداٌ من دارفور ليصبح بعد ذلك محرم حرب و تطالب به الخرطوم و ترصد قيمة كبيرة لمن يسلمه و ليجئ بعد ذلك في الدوحة ليصبح مفاوضاٌ و معبراٌ عن ابناء و اقليم دارفور و بعد ذلك يشارك في دعم حكومة القذافي في ليبيا و يدعم بحركته المجموعات المرتزقة التي قتلت ابناء الشعب الليبي.

في نظري د.خليل ابراهيم مناضل سوداني قاد حركة للتغيير في السودان للمناداة بالعدل و المساواة ولكنه حـاد عن الطريق عند ارتكابه عديد من الجرائم و المذابح في قري و مدن دارفور كغيره من القادة السودانيين و اكبر اخطائه دخوله  ام درمان غازياٌ..رغم شهادة الكثيرين بعدم تعرضه للمدنيين و عامة الشعب الا ان فعلته استنكرتها كل المؤسسات الدولية و الاقليمية ومنظمات العمل الانساني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق