انفصال السودانيين بالجنوب بدولتهم..
الغلاء الفاحش و الارتفاع المضاعف لسعر الدولار..
المناصير يلتحفون السماء غطاءاٌ لاكثر من 40 يوماٌ..
اطل علينا العيد الـ56 لاستقلال السودان هذا العام 2012 بأسوأ مسيرة مر بها السودان منذ الميلاد .بأي بؤس و بأي ذل كان 2011 ..مسيرة قاتمة لا تبشر بمستقبل جيد في القريب العاجل .كيف يطيب لنا ان نحتفل بهذا العيد و نحن في ما نحن فيه.
منذ مطلع يناير 2011 كانت الكارثة في استفتاء اخوتنا الجنوبيين و كانت النتيجة اكثر قرابة 90% التصويت لصالح الانفصال و كانت النتيجة متوقعه اتساقاٌ للمتابع لمجريات الامور من مكايدات سياسية افضت الي ذلك ..كانت معالمه واضحه منذ انسحاب مرشحي الحركة من الترشح في الولايات الشمالية في الانتخابات القومية التي جرت في ابريل 2010.
و كان اثر هذا الانفصال علي المجتمع و الدولة كبيراٌ فقد كانت هجرة الملايين من الجنوبيين لمسكنهم في ولاية الخرطوم مشاهد محزنه لكثير من السودانيين الذين تعايشوا و تربوا و درسوا مع بعضهم البعض ..بل ان هنالك الكثير من السودانيين الجنوبيين لم يشاهدوا الجنوب ابداٌ..و بالنسبة للدولة كان الاثر اكبر علي جانبين الجانب الاول البترول و الجانب الثاني العمالة الاجنبية .الجانب الاول فقدان البترول كان له اشد الاثر و الضرر علي الاقتصاد السوداني لما كان يمثل من عمود فقري له ..فكان نتيجة لذلك ارتفاع الاسعار بصورة كبيرة اما الجانب الثاني فقد عزت السودان عمالة اجنبية من دول شرق اسيا و من اثيويبا كتعويض للعمالة من اخوتنا السودانيين الجنوبيين.
اعلان ارتفاع الاسعار كان متوقعاٌ و توقعه كثير من المراقبين نتيحة لفقدان الداعم الاستراتيجي للاقتصاد السوداني ..فارتفعت اسعار المواد السكر و المواد التمونية و ارتفعت بالتالي سعر الواردات نتيجة لارتفاع سعر الدولار ..و ساهم في ذلك موضوع قيام الجنوبيين بعمل عملة جديدة الشئ الذي جعل حكومة الخرطوم للقيام بنفس الامر..ادي كل ذلك الي ارتفاع المداولة في سوق العملة و راجت التجارة فيها مما ساهم في اضطراب سعر الصرف و البيع في البلاد.
انتهج اهلنا في المناصير نهجاٌ حضارياٌ و قانونياٌ للتعبير عن مشاكلهم فكان اعتصامهم امام المبني الاداري للولاية منذ منتصف نوفمبر2011 و نحن الان في يناير 2012 و ما زال المناصير يلتحفون السماء غطاءاٌ و الارض فراشاٌ و لم تحل مشاكلهم بل لم تظهر اي خطوات عملية للسعي في الحل من قبل الحكومة الولائية او الاتحادية ..ما قام به المناصير جاء كاخر الخطوات للمطالبة بالجلوس معهم لحل مشاكلهم..بحكم الرقابة علي وسائل الاعلام المحلية لم يلقي اعتصامهم تغطية بالحجم المناسب ..ولم تكن هناك صورة حية لمجريات الامور هنالك الا من علي المدونات و صفحات الفيس بوك.
لقد ظل السودان علي مدار بع قرن من الزمان هو كتله واحدة رغم الحروب و الصراعات وقتها الا ان السودانين كان مجمعين علي وحدة البلاد وعلي الحفاظ و صون اراضيه و لكننا و بقيادة حكومة الانقاذ المجيدة جعلنا انفصال الجنوب غاية و هدف احتفلنا به بعد حدوثه..وصور لنا الاعلام السوداني براءة الحكومة من جرم ما حدث و اخذ يمجد في انجازات التنمية في الجنوب ..فكان انفصال الجنوب اسوأ ما حدث في 2011.
وائل مبارك خضر – ناشط اعلامي و مدون
العيد الـ 56 لاستقلال الســــــودان..2012
Hi, after reading this remarkable piece of writing i am also cheerful to share
ردحذفmy familiarity here with colleagues.
Here is my website; loguen
Hello are using Wordpress for your blog platform?
ردحذفI'm new to the blog world but I'm trying to get started and create my own.
Do you require any coding knowledge to make your own blog?
Any help would be really appreciated!
Take a look at my web page http://www.weddingtable-centerpieces.com/forums/topic/ways-put-rapid-ejaculation-erektil-dysfunksjon