تحديث اليوم 29- ابريل الساعة 1:30 ظهراٌ
نعتذرعن نشر خبر وفاة الشاعر و اتضح عدم صحته و ارجو ان لا تتناقل المواقع الاخبار
برغم اني لا اجيد اتذوق الشعر وقليلاٌ ما اميل للاطلاع علي جديده .. و رغم ان بعض اصدقائي شعراء..الا انني لم احس و اشعر بكلمات مثل قصيدة الفيتوري بعنوان "وسد الان رأسك" او التراب المقدس .....لكنك حين تتأملها تري فيه قصة الرحيل و الحياة ..وتري فيه امل الشعوب و ظلم الطغاة ..تري فيه احلام الفقراء و طموحهم ..تري فيها الشعب السوداني.
الفيتوري احد الشعراء الذي دفعوا الامل في الشعوب في العقود الماضية و كان نتاجها الربيع العربي الذي اشرق في 2011 .. قصائده تتحدث عن الوحدة و التعايش و تدعو للامل و الطموح
وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
| |
فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس
| |
وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
| |
ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
| |
أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ
| |
أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس
| |
ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
| |
القرابِينَ قَبْلَكْ
| |
مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...
| |
قَبْلكَ
| |
عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..
| |
قَبْلكْ
| |
يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
| |
مَاذا وراءك
| |
في كتب الرمل؟
| |
ماذا أمامك؟
| |
في كتب الغيم
| |
إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات
| |
والكائنات التى انحدرت في الظّلام
| |
و امتلاُؤك بالدَّمْع
| |
حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام
| |
****
| |
وسد الآن راسك
| |
متعبة’’ هذه الرأس
| |
مُتعبة’’..
| |
مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها
| |
أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا
| |
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
| |
وانتهى حيثُ مَرّ
| |
كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً
| |
تهالك فوق المدينة والنّاس
| |
كان الدّمامة في الكون
| |
والجوع في الأرض
| |
والقهر في الناس
| |
قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل
| |
أَتى فوق دبّابةٍ
| |
وتسلَّق مجداً
| |
وحاصر شعباً
| |
غاص في جسمه
| |
ثم هام بعيداً
| |
ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا
| |
****
| |
وسد الآن رأسك
| |
غيم الحقيقة دَربُ ضيائك
| |
رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك
| |
يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة
| |
في حفلة النَّوْء
| |
يشتاقك الحرس الواقفون
| |
بأسيافهم وبيارقهم
| |
فوق سور المدينة
| |
والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس
| |
والغيمةُ الذَّهبيَّةُ
| |
سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي
| |
والأفق الأرجوانى والارصفة
| |
ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير
| |
والشعر
| |
والعاصفة
| |
***
| |
أمس جئت غريباً
| |
وأمس مضيت غريباً
| |
وها أنْتَ ذا حيثما أنت
| |
تأتي غريباً
| |
وتمضي غريباً
| |
تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ
| |
وتدنو قليلاً
| |
وتنأى قليلا
| |
وتهوى البروق عليك
| |
وتجمد في فجوات القناع يداك
| |
وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك
| |
كأنك لم تكُ يوماً هناك
| |
كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك
| |
***
| |
وَسِّد الآن راسك
| |
في البدء كان السُكُونُ الجليل
| |
وفي الغد كان اشتعالُك
| |
وسد الآن رأسك
| |
كان احتجابُك
| |
كان غيابُك
| |
كان اكتمالك
| |
***
| |
وسد الآن راسك
| |
هذا هو النهر تغزلهُ مرتين
| |
وتنقضه مرتين
| |
وهذا العذاب جمالُك
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق