سيدي الرئيس اين وزارة الدفاع ؟؟

مدخل:

سبحان الله يا لمفارقات القدر و الاحوال ..العام السابق نشرت علي صفحتي في الفيس بوك دعوة ورسالة الي رئيس الجمهورية بخصوص الاعتداء الغاشم الذي نفذه الكيان الصهيوني علي بورتسودان 2011 و قلت ان السكوت علي ذلك يؤدي الي تكرار الفعلة و ها نحن الان في 2012 ناخذ و نتلقي حساب هذا العام _ و اليوم اعيد نفس نص الرسالة عسي و لعل ان تجد من اذن صاغية من قيادة البلاد او من نواب البرلمان ان استيقظوا من نومهم

سيدي الرئيس هذه المره الاولي التي اخاطبكم فيها ..و انه لامر جلل يهمك في المقام الاول و يهم جميع السودانيين .سيدي الرئيس لقد قام الكيان الصهيوني - كما تعلم - بأعتداء و هجوم غاشم علي الاراضي السودانية اول امس الموافق 5 مارس 2011 في ولاية البحر الاحمر بمدينة بوتسوردان ..و هذه ليست المره الاولي - كما تعلم- ,فقد قام الكيان الصهيوني بدك قافلة في الشرق قبل حوالي العام 2010 -كما تعلم -

سيدي الرئيس هذه الواقعة اهانت السودانيين جميعهم ..نحن عندما تنفذ الطائرات الاسرائلية اعتداءات علي اخواتنا في فلسطين نشعر بالمهانة و العجز..فكيف بنا و الكيان الصهيوني ينفذ غارته في عقر دارنا ..سيدي الرئيس انك -كما تعلم- ان سيادة و كرامة الدولة و الوطن لا يفوقه شئ و هو بمثابة الشرف بالنسبة للاسرة الصغيرة " لذا ان سيادة الدولة" هو شرف و عزة الامة السودانية.. لقد مثل هذا الاعتداء سيدي الرئيس منتهي الاذلال و المهانة للسودانين و ليس لنا الان  كرامة او سيادة نتحدث عنها .

سيدي الرئيس ..لقد اقسمت علي حماية الوطن و الحفاظ علي ترابه و سيادته في الكلية الحربية ..و اقسمتم ايضاٌ امام السيد رئيس القضاء في 2005 –الدستور الانتقالي لعام 2005- اقسمت و يدك علي المصحف الشريف بالحفاظ علي الوطن و القيام بكل ماهو يحفظ له عزته و كرامته..و قد جاءت نتيجة انتخابات 2010 باختيارك من قبل اغلبية بأن تمثلهم و تكون رئيس البلاد .

اين وزارة الدفاع ؟؟ سؤال مهم

سيدي الرئيس لماذا لم يلحق سلاج الجو السوداني بطائرات الكيان الصهيوني و تقم باسقاطها بل لماذا لم تقوم الدفاعات الارضية بتعطيل و اصابات الصوارريخ ..سيدي الرئيس كما اعلم و يعلم جميع السودانين ان اعداد و تصنيع مثل تلك الطائرات لا يكون الهدف منها الا العمليات العسكرية و المهمات الخاصة للدفاع عن الوطن و الهجوم في سبيل تحقيق عزته ..لقد شهدنا في العديد من المناسبات الرسمية الطائرات الحربية تحرم لساعات طوال فوق سماء العاصمة..ام ان التحليق للمهرجانات و الاحتفالات فقط...

هل حقيقة الطائرات علي اهبة الاستعداد؟ من حق الشعب السوداني ان يعرف مدي جاهزية قوات الدفاع الخارجية من الاعتداءات الغاشمة  .

سيدي الرئيس لقد تمت اضافة ميزانية جديدة لوزارة الدفاع من الميزانية العامة للدولة لسنه 2011 . منها 121 مليوناً لإعادة تأهيل المباني الجديدة للوزارة .السؤال هل بأستطاعة وزارة الدفاع السودانية بتوفير تكلفة لرداد عالي التقنية في ميناء بورتسودان

ليغطي منطقة المطار و الميناء حتي يكون عين في المنفذ الشرفي للبلاد ونتمكن من التعرف علي الهجوم ان كان من صواريخ بعيدة المدي ام كان من طائرات حلقت فوق المدينة و نفذت الهجوم و عادت ادارجها.

سيدي الرئيس انا مواطن سوداني بالميلاد و خريج جامعي و امثل واحد من شباب السودان و مجتمعه.. اطلب من سيادتكم بالرد علي هذا الاعتداء الغاشم و الهجوم الغير مبرر ..لأن السكوت علي ذلك سيدي الرئيس ..مؤكد قد يؤدي الي ان نتلقي بعده اعتداءات اخري قد تكون اكبر و اكثر فظاعة .بحق الملايين التي صوتت لك سيدي الرئيس فالتعمل علي حمايتهم و ارسال لهم احساس بأنهم امنون في وطنهم وفي ديارهم .

سيدي الرئيس لقد علمت ان وزارة خارجتنا ستقوم برفع شكوي عالجة الي مجلس الامن تشكو فيه الكيان الصيهوني لهذا الاعتداء الغاشم ..سيدي الرئيس الجميع يعلم ان الهجوم البربري التي نفذته اسرائيل علي اخوتنا في قطاع غزة ما زالت قضيته قيد المداولة في مجلس الامن رغم مرور اكثر من عام عليها و رغم ان الواقعة قد ادانها و شجبها جميع العالم و هي مثبته و فيها تقرير تم تنفيذه اقر بجريمة الكيان الصيهوني و مازالت الي الان القضية قيد المداولة و الدراسة .فكيف نتوقع ان نجد رد و فعل من مجلس الامن تجاه قضيتنا.

سيدي الرئيس.. ان كانت  قوات الدفاع الجوي جاهزة للدفاع علي السودان و مكتسباته فلتحق الان الان فوق الاراضي السودانية وفوق ولاية بورتسودان حاملة فوقها العلم السوداني نحقق من ذلك هدفين ,الاول رسالة للاعداء بأننا لدينا من القوة مانستطيع حماية

انفسنا به و الرد علي اي هجوم و الرسالة الثانية لأهل بورتسودان و توضح انهم في الحفظ و الصون وانهم في ديارهم امنين و قوات الدفاع الوطنية تقوم بواجبها تجـاههم.

سيدي الرئيس اتمني ان يتسع صدركم لمناشدة من شاب سوداني.. عمل علي مخاطبتهم بأرقي الاساليب الادبية التي يمتلكها وعمل علي توصيل احساسه الذي يتملكه من جراء ما حدث ..و هو تعبير عن الكثيرون من الغيورين علي وطنهم و يرون ان ما حدث يتطلب رد بالمثل.

ابنك | وائل مبارك خضر

كتب بتاريخ 7 ابريل 2011 الساعة 11:30 مساءاُ