الثلاثاء، 3 يوليو 2012

لماذا التغيير يا سودان

* اليوم انشر مقال كتبته في مارس 2011 و نشرته علي صفحتي علي الفيس بوك



"مؤلم جداٌ ان تجلس يوماُ علي مقاعد التلاميذ و قد كنت في يوماٌ ان من تعلم و من تقود ..احساس صعب..مخلوط بالاحباط و الفشل"




لقد كان السودان رائداٌ و مبادراٌ بين الدول و قد ساهمنا بقوة في بناءاٌ وهيكلة العديد من الدول الشقيقة و علمنا الدول كيفية اكتساب ارادتهم و نيل حقوقهم فقد ثار الشعب السوداني علي الحاكم العسكري عبود سنه 64 و انتفض بعد علي نميري في ثورة 6 ابريل سنه 85..اما اليوم اه من اليوم.


اليوم نجلس في مؤخرة الشعوب التي ستحلق بركب التغيير..و لكن لماذا؟؟ ..لماذا لم نكن في مقدمة الشعوب!! ..حقيقة الواحد يتسائل عن حقيقة حوجتنا للتغييير..هل الشعب السوداني ليس في حاجة الي التغيير..ربما تكن المطالب التي تطالب بها الشعب المقهورة مثل تحسين الوضع المعيشي و محاربة الفساد و البطالة غير متوفرة لدينا و ليس لدينا مشاكل فيها..ربما نحن شعب يعيش في نعيم و رغدة من الحياة.



ربما لاننا دول بترولية و استثمارية قد لا نكون في حاجة الي التغيير مثل شعب البحرين و شعب السعودية وشعب عمان..لا نعرف حقيقة ما الذي دعا هؤلاء الشعوب للخروج علي الحاكم قد تكون مقهورة و لديها مشاكل تؤرقها.. اوضاع قد لا نحسن بها ولا اعتقد ان لدينا نفس المشاكل فنحن لدينا صحة و تعليم مجاني و لدنيا نهر النيل العظيم يشرب منه جميع اهل السودان.

اطلاق الحريات التي طالبت به شعوب مثل تونس ومصر و ليبيا و فتح ابواب الحوار ..قد نستغرب ان يعانون من ذلك فنحن هنا في السودان لدنيا حوار دولي كمان فقد كنا في اديس ابابا و كينيا و ابوجا و ميشاكوس و في مكة و في القاهرة و في لييبا و الدوحة و..و ..بحمدالله كل من طلب الحوار وجد مائدة ليحاور فيها وكل من يطالب بفصل اقليمه وجد مبتغاه و مسعاه ...فلماذا التغييير.



...لماذا التغيير يا سودان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق