الأربعاء، 25 يوليو 2012

لماذا انتفض السودانيون

لقد عاش الشعب السوداني في غيبوبة طيلة الـ7 سنوات الماضية حدثت خلالها الكثير من الاحداث الجسام التي كانت تتطلب ثورة و انتفاضة ضد النظام الحاكم و لكنها مرت بدون ان يشعر بها احد او يلتفت اليها السودانيون.كحال معظم الدول العربية السودان يعاني من البطالة الكبيرة بين الشباب و ينهشه الفساد الاداري و المالي و يعاني من التفرقة العنصرية و القبلية بفضل سياسات نظام الانقاذ.

(1)   
 في انتخابات عام 2010 رغم التخوفات من عدم نزاهة العملية الانتخابية الا انها حظيت بمشاركة من عدد غير قليل من الاحزاب و التكتلات و شارك الجميع في مراحلها المختلفة و توقع المراقبون بأن يفوز المؤتمر الوطني بنسبة مقبولة و ان تنال المعارضة نسبة لا تقل عن 20% ولكن صدم الجميع بسيطرة الحزب الحاكم علي كل النتيحة و لم يترك الا فتافيت للمعارضة بمشاركة رمزية في البرلمان لا تسمن و لا تغني ..و حينها ندم الجميع علي عدم قبولهم بدعوة البعض بمقاطعة الانتخابات و التي ثبت فيها التزوير بصورة كبيرة بث علي اليوتبوب فقامت السلطات بحجب الموقع من السودان فوراٌ بعد انتشار الفيديو.

(2)
اكبر حدث كان انفصال الجنوب الذي تم بارادة سياسية توافق عليها المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية حتي ينفرد كل منها بحكم جزء من البلاد و كان ذلك الانفصال ضد ارادة شعب السودان ولان السودانيون كانوا في غيبوبة لم يشعروا بحدوث الانفصال  و لم يحسوا بهجرة اخوتنا السودانيون الي الجنوب.

(3)
الازمة الاقتصادية التي بدات من 2011 كانت بالطبع احدي تبعات انفصال الحنوب الذي تم بدون مراجعة الخبراء الاقتصاديين و الماليين و لذلك كان انتقال نسبة كبيرة من البترول لدولة الجنوب هو اكبر صدمة لحكومة الخرطوم ادت لانتشار سوق العملة السوداء في الاسواق و ارتفاع قيمة الجمارك و بالتالي كل الوارد من الخارج ثم ارتفاع في سعر المحروقات و رفع الدعم عنها و ارتفاع سعر الادوية و رفع الدعم عنها ثم اعلان حالة تقشف علي مستوي الدولة و اقالة الحكومة و تعيين حكومة جديدة.

(4)
حرب دارفور مات فيها مئات الالاف من السودانيون منذ 2003 و انتقل الكثير الي معسكرات النازحين في جريمة مشتركة بين الحزب الحاكم و الحركات المسلحة و هم يتحملون ما حدث بالمناصفة و لذا جعلت الحكومة من شعب دارفور عدوها الاول فقامت باحالة معظم الضباط الكبار الذي ينتمون الي اقليم دارفور احالتهم الي المعاش و تم محاربة و ملاحقة كل القياديين و زعماء دارفور .

(5)
هيئت له الكثير من الفرص و المزايا و المشاريع البناءة لقيادة السودان و لكنه استثمرها جميع في بنوكه في الخارج و الباقي صرفه في الحروب و عمل فيها علي التفرقة بين شعوب السودان و نشر القبلية و العنصرية في الاداء العام حارب و سجن كل من عارض فكريا و كافئ كل من حمل السلاح و قتل المدنيين بقسمة في السلطة و الثروة ..رفع شعارات الاسلام و الشريعة الاسلامية و لم يطبقها في البلاد و عمل علي الترويج لمجانية التعليم و الصحة لم تكن ابدأ كذلك
كل ذلك و غيره كان له ابلغ الدعاوي و الاسباب بان ينتفض الشعب السودان ضد النظام الديكناتوري الذي استفرد بالحكم لاكثر من 23 سنة .


هناك 3 تعليقات:

  1. التفرقه العنصريه تجرى فى دمائنا ما ان قابلت احد فى اول تعارف من احدى الاسئله (قبيلتك شنو؟ وانت من وين؟ وانا من وين،،،) ففى رأيى ان نغير ما بانفسنا لغير الله ما بدا بنا

    ردحذف
  2. ولكن كما ذكرت هم من رسخ مفهوم العنصريه وارتبطت بالكراهيه فاصبح الشمالى يكره الجنوبى والشرقى والغربى وكذلك هم واصبحت العنصريه فى شتى مجالات الحياة خاصه العمليه منها وفتى الجانب الاجتماعى ايضا نجدها فى حالات الزواج وغيره

    ردحذف
  3. شكراٌ علي اقادتك الرائعة و مرحبا بك صديقا و متابعاٌ

    ردحذف