" لقد كتب الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي مرة أن بعض الأوربيين يطبقون على
المسلمين لعبة الثور الأسباني، حيث يلوحون لهم بقطعة الثوب الحمراء، فيثور
المسلمون حتى تخور قواهم في ردود أفعال زائدة وغير موزونة. وتلك علامة على
عدم النضج. فإذا كان صحفي واحد أو رجل كنيسة واحد يستطيع أن يجعل العالم
الإسلامي كله ينتفض في غضب، فهذا يعني أننا غير ناضجين بما يكفي. وهو يعني
أننا في موقف انفعال لا في موقف فعل. وأنا أنصح المسلمين أن يمارسوا الفعل
الإيجابي، لا الانفعال السلبي بما يفعله الآخرون. كما أنصح الأوربيين بنفس
الشيء"
من كتابه "الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة"
للاسف نحن نقوم بالترويج
للاشياء السيئة عندما نتحدث عنها - و تكون عملية الشجب و الادانة هي اكبر
ترويج للشئ- ذلك احسن حل في نظري هو "التجاهل" ..و يا تري كم عدد الذين شاهدوا
الفيلم المسئ و عرفوا مقدار الاساءة من جمهور الشباب الذي تظاهروا امام
السفارات الامريكية او عملوا بوستات علي مواقعهم و صفحاتهم ..و بعيداٌ عن
ذلك ان مسالة التعدي علي السفارات و الاعتداء علي السفراء هي عمل بربري لا
يتم للاسلام بصلة.
الاجدي بنا ان نقوم بالترويج عن سيرة سيدنا محمد العطره و نقيم الندوات و البرامج التلفزيونية حول ذلك عسي الله ان يدخل بتلك البرنامج الكثيرون من اهل الغرب الي الاسلام و يحببه الي قلوبهم ..و بما ان قوة الحب اقوي من قوة الكراهية فليكن عملنا ذلك حباٌ في رسولنا الاكرم و عقيدتنا السمحة بدلاٌ من ان يكون كراهية في منتجي او مخرجي ذلك الفيلم.
..
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق