لقد كانت الحرب مع الجنوب هي سيدة الموقف طيلة العقود
الماضية و كانت تستنزف الجهود البشرية معنوياٌ ومادياٌ و لذلك كان توجه حكومة الانقاذ
بتوجيه التعبئة العامة من جميع فئات المجتمع لدعم الحرب و كان علي رأسهم الطلاب .
فكان التوجيه بان يكون لباس طلاب المرحلة الثانوية
"الكاكي "- لباس العساكر- المبرقع يتنوع ما بين الاخضر و البني و الاسود
كنوع من الدعم التي تقوده الحكومة لدعم
الحرب ضد السودانيين في جنوب السودان .
و كنا نتوقع بعد توقيع اتفافية السلام الشامل عام 2005
ان يصدر توجية من وزارة التربية التعليم بتغيير زي المرحلة الثانوية مواكبة لاجواء
السلام و الوحدة والان مرت السنوات و اصبح السلام هو سيد الموقف فكان توقيع
اتفاقية التعاون المشترك في2012 بين دولتي السودان و جنوب السودان تأكيداٌ و توطيداٌ لعزم
الدولتين للمضي قدماٌ في درب السلام و التواصل بين الشعبين .
ان الاوان لتغيير زي المرحلة الثانوية فقد مضي زمن الحرب
و ساد عهد السلام والاجدي بنا مواكبة هذه المرحلة..الزي الحالي هو لباس المحاربين
و الجنود و له مدولات كبيرة نفسية و معنوية لدي الطلاب لن تخدم القيم التي نود
ارسائها في نفوسهم من امل و طموح و مثابرة .. الشئ المؤسف الذي عرفته ان كثير من
طلاب ولاية دارفور قد تعرضوا للاستهداف بواسطة الحركات المسلحة للاشتباههم بلباس
القوات المسلحة .
لذلك اناشد وزارة التربية و التعليم بدعم و مساندة
الاتجاه العام للدولة و دعم التوجيهات الرئاسية بالمضي في طريق السلام و ذلك
باصدار قرار بتغيير الزي المقرطع الي زي جديد- في المدارس الحكومية- يجسد الدور
الجديد لطلاب الثانوي و الرسالة السامية التي يجب ان يحملوها و هم يتقدمون في
الطريق نحو المرحلة الجامعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق