هيثم مصطفي بين الديكتاتورية و الكابتنية

لقد خدم هيثم مصطفي الهلال لقرابة 17 عام قاد خلالها فرقة الهلال ومنتخب السودان لعدد كبير من المبارايات داخلياٌ و خارجياٌ و سجل رقم قياسي في احراز بطولة الدوري الممتاز و لا جدال في انه دخل التاريخ من اوسع ابوابه و انضم الي العظماء من الرياضيين السودانيين علي مدي التاريخ و قد سبق ان تم اختياره سفيراٌ للنوايا الحسنه .

 
لقد حاز هيثم مصطفي علي حب جارف و تقدير كبير من مختلف الجماهير السودانية ويستحق لذلك للتضحيات الكبيرة التي بذلها طيلة مسيرة الهلال و لكن للاسف اصبح كثير من المشجعين دون وعي منهم يشجعون الهلال(هيثم) وليس الهلال(الشعار) و للاسف كمان صار الكابتن هيثم يزايد و يراهن علي جماهيريته علي حساب انضباطه و التزامه .

هناك كثير من القصص المتداولة في السنوات الماضية -غير متأكد من مدي صحتها- تبين تدخل هيثم مصطفي في كثير من امور الشطب و التسجيل في الهلال و فرض بعض الاراء علي المدربين الذين تعاقبوا علي الهلال و اخري تتحدث عن محاربته لاداريين و ابعادهم من مجلس الادارة بامره و ما خفي اعظم .

ولكن الامر استفحل في الفترة الاخيرة عندما تدخلت رئاسة الجمهورية بجلالة قدرها في الصلح بين الكابتن هيثم مصطفي و ادارة الهلال و هذا امر ان دل انما يدل علي الحجم الذي وصل اليه هذا اللاعب من قوة و جبروت .

كان علي هيثم مصطفي احترام مسيرته الكبيرة و تقدير مسئوليته تجاه ناديه بالالتزام بما يمليه عليه مدربه و تكون مشاركته تكريميه له بـ10 دقائق في نهاية كل مباراة ..هيثم مصطفي مثله مثل عظماء الهلال امثال علي قاقرين و جكسا ووالي الدين الذين خدموا الهلال ثم تركوه تاركين ارث عظيم و تجربة يحتذي بها و لكن هيثم ظن انه اكبر من النادي و من قيمه..كان عليه ان يعتزل اللعب قبل سنوات حتي يحتفظ له الجماهير بهذه الصورة الطيبة.

كنت اتمني ان اري هيثم مصطفي ضمن الجهاز الفني في الهلال حتي يواصل في العطاء و لكن ما حدث في السنوات الاخيرة لن يخدم هيثم ليكون ادارياٌ ناجحاٌ..لا يختلف اثنان علي المهارة العالية  التي كان يمتلكها هيثم و لكنها سنة الحياة و ارادة الله ان تقل مهارة الشخص بتقدم عمره و يصعب عليه الان ان يجاري مهارة و سرعة اللاعبين الذي تترواح اعمارهم بين 20 و 25 عاما.

اتمني من كل قلبي ان يتم اكبر مهرجان كروي لتكريم هيثم مصطفي و ساكون اول المتواجدين في الاستاد .