الأحد، 17 نوفمبر 2013

ما بجيب سيرة الجنوب (1-3)

اثارت مشاهدتي لفيلم بروق الحنين الكثير من الشجن لاهلنا في جنوب السودان و ما تم من انفصال بيننا و بينهم  - الفيلم حسب وصف مخرجه السوداني الدكتور/ وجدي كامل، وثائقي عـن : الذاكرة -- حلوها ومرها ، عن الحنين والمسكوت عنه سياسيا وإجتماعيا في إنفصال جنوب .








الجميع يعلم حجم التفاعل الجماهيري التي كانت تجده الحركة الشعبية في 2009 و 2010 بين جميع فئات الشعب السوداني و تلك الايام كانت باقي احزاب المعارضة الامة و الاتحادي و الشعبي مصطفة خلف الحركة الشعبية ضد المؤتمر الوطني ايام الجدال البرلماني حول تقرير المصير و التعديلات الدستورية ..و الحركة الشعبية كانت مستقوية في تلك الايام بحكم مشاركتها في الحكم و تواجد قوات عسكرية لها داخل و خارج الخرطوم .



مؤامرة الاتفاق علي الانفصال  تمت في خضم موسم الدعاية الانتخابية لانتخابات ابريل 2010 اتضح لكل المراقبين القبول الكبير للحركة الشعبية وممثلها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان في اوساط الشمالييين مقارنة باحزاب المعارضة  الاخري ففطن صقور المؤتمر الوطني لذلك الامر الذي يهدد استمرارهم في الحكم و تم المفاصلة و التهديد بين امرين 

الامرالاول ان لا يحلم الجنوبيين بأقامة الاستفتاء علي المصير ان واصلوا في الانتخابات و نتج عن ذلك كسبهم لعدد من الدوائر الانتخابية , الامر الثاني ان ينسحب ممثلو الحركة الشعبية من الدوائر الانتخابية في شمال السودان و ينحسب ممثلو الوطني من جنوب السودان حتي يتم التعهد والاقرار بقيام الاستفتاء و الموافقة علي خيار الانفصال ..يعني كان الخيار ان تكتفي الحركة الشعبية بالجنوب بدون مشاركة من المؤتمر الوطني و يكتفي الاخير بالشمال بدون مشاركة من الحركة الشعبية -فكان هذا الخيار هو الخيار الافضل لساسة الشمال و الجنوب و هو خيار بغيض بلا شك يدل علي مدي تعلقهم بالسلطة دون التفكير في العواقب المستقبلة جراء الانقصال ان كانت اجتماعية او اقتصادية او ثقافية و بالفعل ,دل الانهيار الاقتصادي الذي حدث بعد 2011 وسقوط العملة الوطنية علي ان قرار الموافقة علي الانفصال كان قرار سياسي بحت لم يتم دراسته جيداٌ.
يعلق الصديق محمد فتح الرحمن عابدين علي الفيلم قائلاٌ:







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق