بقلم سعد الطيب Said Eltayb انشره عبر المدونة لما فيه من تساؤلات و دعوة عميقة حول ذكري اعلان لاستقلال و ما نحن عليه الان
اين الاستقلال ؟
وما هي معاني الاستقلال الحقيقية لاي شعب من الشعوب ؟ اين هذه المعاني .. معاني العزة والكرامة والحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية .. للشعب السوداني اين هي ؟ وقد مضت 24 سنة علي السودانيين وهم يرزحون تحت اثقال حكم دموي جاهل متسلط وعميل ، علي راسه (انقلابي ) يدعي " عمر البشير " !
اين ذلك الاستقلال النظيف الذي جاء علي اعقاب معركة نضالية وطنية شريفة قادها جيل وطني اتسم بالولاء والوفاء للسودان وحد ، واتسم بالحصافة والسياسة والكياسة، والسمو الوطني الاصيل . ذلك الجيل الذي انتزع من المستعمر وببراعة سياسية نادرة لم يشهد لها التاريخ مثيلا - حق تقرير المصير . ذلك الجيل طرد جيوش الاحتلال وعانق ( الجامعة العربية )ثم (منظمة الوحدة الافريقية ) وكان احد مؤسسي منظمة دول الحياد الايجابي وعدم الانحياز ... اين السودان من كل هذا ؟ ..سودان البشير المنحاز للامبريالية العالمية والمتهافت عليها والخادم المتقدم بخدماته لها البائع لكرامة شعب وتاريخ وطن والقابض أبخس الثمن ...
اصبحت ارض السودان ملأى بالجنود الاجنبية وبالاسلحة الاجنبية وأصبح استقلال السودان استقلالا قشوريا سياسته الخارجية تدار من الخارج وسياسته الداخلية عطلت الحياة فيه فلا ادارة ولا اداء بل رشوة وفساد ومحسوبية وضخ اعلامى كاذب عن التنمية جاء على انقاض المشاريع الانتاجية القديمة التى كانت مفخرة من مفاخر السودان والتى أحبطت احباطا كاملا لا يكاد يصدقه عقل بشرعلى ايدي نظام الكائنات المسماة بالكيزان .
هكذا كان استقلالنا بالامس وهكذا استقلالنا اليوم فماذا نحن فاعلون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق