تقرير : وائل مبارك خضر
دبي - الامارات العربية المتحدة
يتسائل الكثير من الكتاب الشباب الذين هم بصدد نشر أعمالهم الأدبية او العلمية
عن السؤال الجدلي في الآونة الأخيرة عن افضلية النشر ألكترونياٌ ام ورقياٌ ؟ و
يدخل في ذلك مقارنة العائد و الربح في النشر بين الاثنين ,و تفضي هذه التساؤلات
الي أهمية وجود مواقع و مكتبات اون لاين متخصصة في بيع الكتب يستطيع الكاتب
الاعتماد علي مصادقيتها و عدد قراءها كمثل دور النشر و الطباعة علي ارض الواقع
ونسبة مشاركة اصدارتها اقليمياٌ و دولياٌ..
***
بفضل التطور
التكنولوجي و توفر الأجهزة الرقمية من حواسيب و هواتف ذكية في السنوات الاخيرة
أصبحت امر الطباعة و النشر رقمياٌ و القراءة رقمياٌ هي عمليات اسهل بدون شك من
متابعة الطباعة ورقيا و البحث عن دار نشر ثم متابعة توزيع الكتب في المكتبات
العامة ثم المعارض الدولية و هنا يمكننا نوضح ما يحدث لترجيح لايهما ستكون الغلبة
وهي ان نضع كفتين حتي نبين أي كفة هي الارجع و حتي يتضح للقارئ العزيز الصورة
الكاملة ,هنلك كفة للكتاب او الناشرين و كفة اخري للقراء ..بمعني ان تطورت جميع
دور النشر و الطباعة علي التحول الرقمي سنجد تلقائيا اختفاء او بالاصح انحسار نسبة
الكتب الورقية بنسبة كبيرة و لكن ان لم تجد تلك الصناعة الرقمية الاهتمام الكافي
من القراء ستعود الكتب الورقية للظهور ثانية ,وقد ناخذ الامر من جانب اخر و هو كفة
الكتاب و الناشرين بمعني لو انهم اهملوا فليلاٌ امر النشر رقمياٌ قد ترجع ذلك كفة
الكتاب الورقي بحكم ان القراء لن يحدوا كتب رقمية كفاية لحوجتهم المنشودة .
***
قد تستمر تلك المنافسة
بين الكتاب الرقمي و الورقي طويلأٌ و ان
يجد كل منهم سوقه المربح بدليل كما نري الان رغم مرور اكثر من عقد علي ظهور
الإذاعات الا انها مستمرة الي الان و يوجد لها متابعينها و محبيها رغم ظهور عدد من
الاختراعات الأخرى التي اذهلت الناس في ذلك الوقت كالتلفزيون ثم الحاسوب ,
اعتماداٌ علي ذلك يمكن ان نتوقع استمرار طويل للكتاب الورقي و الكتاب الرقمي جبناٌ الي جنب مع تفاوت في نسبة
الأرباح بالنسبة للكتاب و الناشرين .
هذه بعض النقاط و
الاحصائيات التي توضح اتجاهات صناعة الكتب الورقية و الرقمية:
·
يقدر عدد الكتب التي تصدر في العالم كل عام الي
2.200.000 كتاب
·
ذروة انتشار الكتاب الرقمي كان في العام 2012 في أمريكا
.
·
هنالك اكثر من 10.000 ناشر كتب في العالم لا يبتغون
الربح
·
توجد في الصين اكثر عمليات قرصنة الكتب الرقمية و نشرها
دون اذن الكاتب .
·
تشير إحصائية اليونسكو ان المواطن العربي يقراٌ ما معدله
اقل من كتاب في السنه فيما يقرأ المواطن الأوروبي معدل 35 كتاب في السنه.
·
حصيلة ما ترجم الي اللغة العربية من عصر الخليفة العباسي
المأمون الي العصر الحاضر يساوي ما تترجمه اسبانيا في العام الواحد ,
·
ارتفعت مببيعات الكتب الورقية في موقع امازون الي 2.4%
في العام 2014
·
اشارت دراسة اجنبية الي ان 57% من طلاب الجامعات يفضلون
الورق بينما 21% يفضلون الكتب الرقمية .
·
يباع في فرنسا 13 كتاب كل ثانية أي ما يقارب 400 كتاب في
السنه .
·
سجل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب احد اضخم معارض الكتب
في العالم زيادة في نسبة
الاقبال علي الكتاب الورقي في العام 2014-2015
·
حقق معرض جدة للكتاب في العام 2015 مبيعات تجاوزت 8
ملايين .
·
حقق معرض الشارقة الدولي للكتاب 135 مليون درهم كمبيعات
في دورة 2015 .
·
فيما حقق معرض القاهرة الدولي 2016 اقبالاٌ اكثر بنسبة
75% كأكبر نسبة منذ أعوام.
احصائيات
(1) احدث إحصائية متوفرة لعدد الكتب الصادرة في الدول
(2) احدث احصائية لعدد الكتب الصادرة في الدول العربية
(3)
جدول
بالكتب الأكثر مبيعاٌ في التاريخ
من اشهر مواقع بيع
الكتب الكترونيا علي مستوي العالم موقع امازون و لولو و
عربياٌ موقع نيل و فرات و موقع جملون و موقع سيبويه التي توفر اتفاقيات مريحة مع الناشرين .
وقد تمحورت عدد من
إفادات الناشرين حول ذلك ان إيرادات معارض الكتب ودور النشر تزيد مع انتشار الكتب
على الإنترنت، حيث أن الإنترنت يخدم المحتوى تسويقياً, بالإضافة الي غياب ثقةالكتاب
في فعالية النشر الرقمي وأهميته، إلى جانب
التخوف من ضياع المحتوى أو السرقات الأدبية والاحتيال.
في الختام كمدون و شخص
متخصص في المحتوي اتمني ان تتطور و تزدهر الكتب الرقمية اكثر من اجل مزيد من اثراء
المحتوي علي الانترنت فمازلنا بعيدين كدول عربية في توثيق و تدوين تاريخنا و
ثقافتنا علي الانترنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق