
( أصحاب القضايا
هؤلاء نادرون يأتون على وجه الأرض على قدر ماكتب الله للأرض من خير يكون في عصرهم،
وللواحد منهم علامات وصفات لا تخطئهم..ومن علاماتهم أنهم يحيون لرسالتهم وقضيتهم التي
يحملونها أكثر مما يحيون لأنفسهم، ويعيشون لغيرهم أكثر مما يعيشون لذاتهم فَيزداد
بذلك شعورهم بالحياة على قدر ما يشعرون بالخير الذي يحملون، فنجد الواحد منهم
سعيداً بهذا الشعور سعادة لا يفهمها أو يدركها غيره من الناس وتضفي عليه هذه
السعادة حياة فوق الحياة حتى ليكون إحساسهم وشعورهم بالحياة مضاعفاً فهم يكسبون
أياماً فوق أيامهم وأعواماً فوق أعوامهم فالحياة ليست بعدد الأيام والأعوام وإنما
بعدد المشاعر التي نحياه