الاثنين، 29 أغسطس 2016

شخصيات ملهمة في حياتي

يقول الكاتب تركي خالد : ( لا بد للإنسان من أن ينطلق خارج حدود ذاته لاستشعار الإلهام. لا بد من التعرض للخبرات النوعية من أجل تخصيب الإلهام. لا بد من الحماس و الاهتمام و الانتباه لكل ما هو حولنا، و لا بد من أن نترك الفرص لعقولنا وقلوبنا لكي تمتزج بكل ما هو جميل في هذه الحياة، فالجمال والجمال وحده هو مبعث الإلهام، وفي ذلك !!

( أصحاب القضايا هؤلاء نادرون يأتون على وجه الأرض على قدر ماكتب الله للأرض من خير يكون في عصرهم، وللواحد منهم علامات وصفات لا تخطئهم..ومن علاماتهم أنهم يحيون لرسالتهم وقضيتهم التي يحملونها أكثر مما يحيون لأنفسهم، ويعيشون لغيرهم أكثر مما يعيشون لذاتهم فَيزداد بذلك شعورهم بالحياة على قدر ما يشعرون بالخير الذي يحملون، فنجد الواحد منهم سعيداً بهذا الشعور سعادة لا يفهمها أو يدركها غيره من الناس وتضفي عليه هذه السعادة حياة فوق الحياة حتى ليكون إحساسهم وشعورهم بالحياة مضاعفاً فهم يكسبون أياماً فوق أيامهم وأعواماً فوق أعوامهم فالحياة ليست بعدد الأيام والأعوام وإنما بعدد المشاعر التي نحياه


ومن علاماتهم أن شدة حرصهم على تحقيق غاياتهم النبيلة لا يزيدهم إلاَّ حرصاً على تطهير وسائل تحقيقها، فالروح التي تموت لغياب الهدف النبيل هي الروح ذاتها التي تمرض وقد تموت لتلوث وسائل تحقيق هذا الهدف، فتجدهم يضيقون ذرعاً بالوسائل الملتوية وان أُلبست في عُرف مجتمعاتهم ثياباً غير ثيابها وسُميت بأسماء غير أسمائها وتبلدت الأحاسيس تجاه قُبحها، فيسمون الأشياء بأسمائها الحقيقية لا كما زينتها الشياطين لأهواء الناس وزيفتها المجتمعات لتحقيق مصالحها وتلبية رغباتها وشهواتها.



ومن علاماتهم أن الواحد منهم إذا تحدث عن رسالته وقضيته التي يؤمن بها والخير الذي فيها تجاذبت له القلوب قبل أن تدركه العقول، ذلك أن الخير الذي امتلأ به وعاء قلبه وفاض هو الذي يخاطب الخير الذي في غيره من العباد، فيتجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعة الإنسان المستمع له أياً كان فيستجيب

 

من علامة الواحد منهم أن قضيته تجذب له من الأصحاب والأعوان من يُحبه حُبَّاً لا يشتريه مال ولا سلطان، من الذين عرفوه قبل أن يروه، لأنهم عرفوه بالخير الذي يحمله ويدعو له واستقر في قلوبهم منذ زمن قريب كان أو بعيد، كما أن قضيته تجذب له من الأعداء ممن لا يعاديه إلاَّ بما يحمل ويدعو له، عداوة الشر للخير والباطل للحق والظلام للنور فلا يزداد بتلك العداوة إلاَّ عزيمة وثباتاً وثقة بنصر الله)


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عيكم ورحمة الله استاز وائل ,انا من متابعي مدونتك الجميلة, وفي الفكرة الاخيرة جاتنا فكرة انو نصمم مجلة الكترونية شبابية سودانية ,والعمد لله انتهينا من كتابة الاول وان شاء الله حنعرضو اول ايام عيد الاضحى المبارك ,وكنا بنتمنى انو تتطلع على العدد وتدينا رأيك فيهو ودا رابط التحميل http://b-breakstudio.blogspot.com/p/blog-page_14.html وشكرا ليك على المواضيع الجميلة

    ردحذف