السبت، 13 مايو 2017

إعادة انتاج الحقيبة السودانية!

مدخل: أغاني حقيبة الفن السودانية هي هوية و مفهوم راسخ في وجدان الشعب السوداني كنوع من اغاني حقبة ثرة من تاريخ الغناء في السودان و التي استمرت من العشرينات وحتى  الخمسينات من القرن الماضي و قد شارك فيها عشرات من الفنانيين و الشعراء الذين اصبحوا رواد في الغناء، وقد شهدت الاغنية السودانية تطوراً في السنوات اللاحقه وظهرت الاغنية السودانية الحديثة.

السماني هجو شاب سوداني مبدع قام بإنتاج ألبوم من أغاني حقيبة الفن بأسلوب حديث عبر اضافة مقاطع موسيقي والهب هوب الاجنبية شملت اغاني لعمالقة الفن السوداني مثل أبوداؤود و الجابري و الكاشف و غيرهم وقد وجد هذا الألبوم تفاعل و قبول كبير وسط الشباب السوداني خصوصاً مستمعي الساوند كلاود و مستخدمى موقع تويتر.




استطاع السماني اعادة تسويق أغاني الحقيبة ليس بين الشباب السوداني فقط وانما بين الشباب العربي و ازاح الغبار عن تراث قيم يجب على الشباب ان يتعرف  و يستمع إليها.

صرح السماني عبر احدى اللقاءات علي الساوند كلاود: (صراحة لم اكن اتوقع ان يجد الالبوم كل هذا التفاعل الايجابي، استغرق هذا المشروع مني قرابة السنتين، وقد اشتمل الالبوم على اغاني مختارة من الحقيبة السوداني وجدت في نفس صدي و اعتماداُ على سلم و ايقاع الاغنية التي استطعت العمل عليها، حأعمل في الفترة المقبلة في التركيز علي الالآت الموسيقية وامكانية عمل مشروع ديتو مع فنانين و مبدعين سودانيين)

أحدثت الاغاني تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ايجابي وسلبي حيث واجهت صدمة ممن لا يحبون التغير و التطور وممن انكروا عليه التعديل في اغاني الحقيبة بأعتبارها تراث سوادني لا يجب التعديل عليه، و لكن من وجهة نظري الابداع لا حدود له وكل شخص مبدع في بدايته وجد الكثير من المقاومة  و الاستنكار و هي سنه الحياة، اغاني حقيبة الفن الاصلية موجودة و متوفرة بكثرة ويمكن الرجوع اليها في اي وقت ولكن ما قام به السماني هو اعادة انتاج و تسويق الحقيبة بأسلوب حديث محبوب بين ابناء جيله.


السماني بالمناسبه طالب جامعي مقيم في قطر وقد بدأ مسيرته منذ ان كان عمره 12 عام وقام بأنتاج جميع الاغاني عبر برامج الحاسوب و البيانو فقط بنفسه و بدون مساعدة من اي جهاز موسيقي اخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق