السبت، 8 يوليو 2017

قراءات و تحليلات عن رفع العقوبات الامريكية قبل 10 أيام من القرار


 يتطلع الشعب السوداني بشغف نحو يوم الخميس الثامن عشر من يوليو  الحالي و هو التاريخ الذي يوافق القرار المعتزم إصداره من قبل الحكومة الامريكية بعد إكتمال فترة السته أشهر للقرار الذي اصدره الرئيس الاسبق أوباما كفترة لتشجيع الحكومة السودانية لإتخاذ مزيد من التوجهات الداعمه لمحاربة الارهاب
و لمزيد من التقييم من قبل الإدارات و المؤسسات الامريكية المعنية بالقرار. وقد صدرت حتى الآن تقييمات إيجابية من قبل السي اي ايه و مساعدو وزير الخارجية الامريكي ولم يتبقي الا قرارات مجلس الأمن القومي و الرئيس ترامب.

و بحسب التطورات في الساحة السياسية في الآونة الاخيرة على الصعيد الدولي و الاقليمي حدث تباين كبير في التوقعات الايجابية برفع العقوبات و إرتفعت نسبة التوقعات بإستمرار العقوبات على البلاد خصوصاً قرار ترامب قبل شهر بألغاء قرار اوباما حول رفع العقوبات الامريكية على كوبا و موقف السودان من احداث دول مجلس التعاون الاخيرة بخصوص قطر ،كل ذلك ساهم في تباين كبير في التوقعات.

وفي استفتاء رأي طرحته شبكة مدونون سودانيون علي موقع تويتر قبل يومين توقع 71% من اجمالي 538 شخص شاركوا في الاستفتاء، توقعوا أن لا يتم رفع العقوبات الامريكية على السودان كما هو متوقع.

و تعليقاً على هذه القضية سنتاول رأي الاستاذ الصحفي عوض غفران بخصوص ذلك، يقول: ( تعمل الولايات المتحدة وفق مفهوم المصالح وليس القيم، وأيا كان قناعتنا في تلك القيم، فهي الآن تمثل ادوات عند واشنطن، لبلوغ الأهداف وفي الغالب تنتهك. و اذا اسقطنا ذلك على علاقة السودان نجد أن امريكا في الوقت الراهن تحتاج السودان و ليس العكس ، و ظني ان بلادنا تسأل نفسها يوماً ما، عن قيمتها لأمريكا لعبنا معها بسياسة بقاء الانظمة، و ليس مقدرات و امكانيات بلادنا في عظمها و شحمها. الوقت الراهن تحتاج امريكا للسودان! لانها افضل موقع لسيادة الخليج و أفضل موقع لحركة انبساط التجارة و المصالج الامريكية في أفريقيا. أفضل نظام يمكن ان يتباهي مع الالاعيب القذرة في أوج العداء. هذا عدا مساهمة نظام الخرطوم في حرب الارهاب علي النسق و المفهوم الامريكي و مصالحها في أثيويبا و افريقيا الوسطي و الصومال وليبيا، نظام نجح في فصل البلاد لصالح امريكا و امريكا لا تحب  الانظمة التى تعاديها.

و يضيف الاستاذ عوض (لدي قناعة ان واشنطن لم تكن في حاجة اصلا لاعلان القرار والمناورة به، وأن الشوط الذي قطعته ستكمله. واشنطن تعمل علي سياسة التجريب العملي، واختبار نجاح سياستها خلال فترة العقوبات، في ان تثمر)

وأحب ان اضيف رأي الاستاذ وليد بحر و الذي يرجح قرار استمرار العقوبات (من ناحية اقتصادية) يقول: ( القضية ليست قضية عقوبات فقط لان هنالك عدد كبير جدا من الدول العربية والافريقية ما عليها اي عقوبات...ومع ذلك لا تصلها اي منتحات امريكية...لانه ببساطة دول فقيرة ما بتمثل سوق حقيقي للمنتجات الامريكية .. حالياً الولايات المتحدة ليست في حوجة الى السودان او الى السوق السودانية نسبة لان مستوى الدخل الحالي للفرد ضعيف فالسودانيين غير قادرين على شراء المنتجات الامريكية لذلك نجد المنتجات الصينية و الكورية تملء السوق السودانية. و لكن قد تكون شركات الموارد الطبيعية غاز او بترول او معادن هي  الشركات الوحيدة الممكن تكون عندها اهتمام كبير بالسودان.)

و في افادة من الصحفي و الاعلامي حمدي صلاح الدين يقول: (أعتقد أن السودان حاول جاهداً الايفاء بالاستحقاقات. و اجتماع وزير الخارحية السوداني غندور في اوسلو قبل شهر مع الامريكان كان جيد. توقعاتي ان شخصية تليرسون – وزير الخارجية الامريكي متوازنة تاخذ براي المؤسسات يتضح ذلك بجلاء من خلال نسف تليرسون لتغريدات ترامب أكثر من مرة في أزمة الخليج، قد يكون ترامب متقلب المزاج. لكنه في النهاية يخضع لمؤسسات الدولة مرغماً). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق