السبت، 2 ديسمبر 2017

وائل مبارك (انا اعتبر نفسي باحثاً قبل أن اكون كاتب)


كتب الصديق  Oliver Eyad علي الفيس بوك

ابتدر حديثه قائلآ " انا لست كاتبآ. انا احب اعتبار نفسي باحث "
وهذا كالمستجير من الرمضاء بالنار بالنسبة الى جيل الشباب ..
فأنا نزعت الثقة من االكتاب السودانيين والسياسيين والادباء.
من يلومون الشباب لجهلهم بالوطن وتاريخ الوطن عليهم الاعتراف بأن المعرفة الوطنية التي قُدمت لهم كانت مسمومة .. والتاريخ كان مشوه تشوبه المصالح الجهوية والقبلية والسياسية ويركن احيانآ الى تلميع اسر واسماء محددة ..




وائل كان موفقآ في اختيار كلمة باحث
فانا اراهن على الاكاديميين .. واراهن على الباحثين والرهان الاكبر على الشباب ..
لماذا?
الجيل الحالي بأكمله نشأ تحت ضغوط كبيرة ومحاصرة ومورست عليه كل اساليب الوصاية لذا الشباب ادرى بعدم ممارسة الظلم الذي تذوقوه ..

السمة التي تميز الباحث عن ايآ من التصنيفات الاخرى هي المصداقية ..
المصداقية في تحري الحقائق وتمحيصها ..
المصداقية في شعوره بأحقيتنا في معرفتها ..
والمصداقية في تمليكنا تلك المعرفة مجردة من كل الاضافات او النقصان ..

لم يهمني العنوان بقدر مشروع وائل الذي تحدث عنه فالتفضيل كان وفق معايير وضعها الباحث نفسه ..

الانسان لا يتعلم من نجاحاته شيئ .. بل يتعلم من ماضيه واخطائه ..
اتمنى ان يكون هذا بداية مشروع اكاديمي بحثي مجرد يمسح الغبار عن التاريخ والهوية والمجتمع والوطن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق