أكملت في هذا الشهر عشر سنوات منذ إطلاقي
لمدونتي الشخصية على الإنترنت، تناولت في هذه المدونة التي تجاوزت 500 تدوينة، شتى
المواضييع من مقالات وتقارير وتحليلات اجتماعية، ثقافية، شبابية وسياسية. وأفردت
جانب كبير سلطت فيه الضوء على المبادرات الشيابية المبتكرة في السودان.
أجد متعة كبيرة في مراجعة كتاباتي القديمة
في سنواتي الأولى على المدونة أطلع وأقارن مستوى كتاباتي بين ما كنت عليه وما أنا
عليه اليوم، حتى على مستوى القناعات والأفكار التي كانت لدي، بطبيعة الحال قبل عشر
سنوات كان عمري 24 سنه فقط والآن بحمدالله تبلورت وتطورت لدي كثير من القناعات والأفكار
و المعارف.
كان ومازال دافعي الأكبر في النشر وإطلاق
المدونة هو مشاركة المعرفة و التجربة، ولذلك كانت أولى تدويناتي هي (كيف تقوم بعمل
مدونة إلكترونية)، شهدت المدونة الكثير من التطوير في التصميم وتم تغيير نطاق اسم
الموقع من sunimprov.blogspot.com إلى النطاق الحالي.
كانت تجربة ثرة جميلة وممتعة تواصلت فيها مع
الآلاف من الاصدقاء حول العالم وتعاونت مع عشرات المدونيين والصحفيين في مشاركة
محتوى حملات اعلامية وترويجية هادفة. كانت المشاركة في المنتديات الإلكترونية
العربية والسودانية 2004 -2008 هي بوابتي للدخول لعالم التدوين، وكان لها دور كبير
في إثراء تجربتي على الإنترنت.
يمكن بسهولة التنقل في محتوى المدونة على
حسب قائمة التصنيف (على اليمين) حيث يمكن الإطلاع على المحتوى في كل تصنيف على
حده، على سبيل المثال تجدون: مقالات، خواطر، تراث سوداني، ما بين السطور (مقالاتي
المنشورة على صحيفة الجريدة)، وفي تصنيف New version تجدون مجموعة مقالات عن التقنية والتكنولوجيا.
في السنوات الاخيرة أطلقت وشاركت في عدد من المشاريع
المتعلقة بالنشر الإلكتروني، حيث قمت باطلاق موقع بزنس السودان بالشراكه مع الصديق
وليد أحمد كمنصة متخصصة في المحتوى الإخباري الاقتصادي وريادة الاعمال، ونشرت أكثر
من 200 مقاله على موقع مسافر في العام 2017. عدا مساهمتي في إدارة العديد من
الحملات الإعلامية.
سأقوم خلال اليومين القادمين بنشر أحدث إصداراتي
الرقمية كتاب عن الثورة السودان بصيغة PDF سيكون متاح مجاناً للإطلاع والتحميل، وبذلك أكون قد نشرت 7
اصدارات رقمية خلال 10 سنوات عدا كتابين ورقيين متوفران في المكتبات العامه.
أتطلع إلى إنشاء مجموعة للمتخصصين في صناعة
المحتوى الرقمي بالسودان من أجل إثراء النقاش حول إطلاق مبادرات قومية تساهم في إثراء المحتوى الرقمي على الانترنت.
قد تكون هذه هي آخر تدويناتي على المدونة،
ولكني سأكون متواجداً على صفحتي الرسمية عبر موقع الفيس بوك www.facebook.com/wail.mobarak.media/ ويسعدني التواصل مع جميع الاصدقاء متابعي
المدونة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق